كيف سيؤثّر إعفاء مدير المخابرات المصرية على المصالحة الفلسطينية؟
كيف سيؤثّر إعفاء مدير المخابرات المصرية على المصالحة الفلسطينية؟كيف سيؤثّر إعفاء مدير المخابرات المصرية على المصالحة الفلسطينية؟

كيف سيؤثّر إعفاء مدير المخابرات المصرية على المصالحة الفلسطينية؟

كشفت مصادر فلسطينية، أن اجتماعات ستُعقد قريبًا مع القائم بأعمال مدير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، لإحياء ملف المصالحة الفلسطينية الذي شهد عرقلة خلال الفترة الماضية، وإنهاء المشكلات العالقة.

وقالت المصادر إن تغيير مدير المخابرات المصرية اللواء خالد فوزي، لن يُغيّر الموقف المصري من المصالحة، مشيرة إلى أن الحلَّ يتمثل في توافق الأطراف الفلسطينية.

وأكد القيادي السابق في حركة فتح والمحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، أن مصر لم تترك ملف المصالحة، ولكن تريد أن تأخذ كل الأطراف وقتها المناسب لإحداث معالجات للعديد من الملفات العالقة، لافتًا إلى أن الجانب المصري سيعاود إكمال مهمة المصالحة عندما تتضح الأمور.

وأضاف الرقب، في تصريحات لـ "إرم نيوز"، أنه لا يعتقد أن تغيير مدير المخابرات المصرية اللواء خالد فوزي يرجع إلى ملف المصالحة الفلسطينية، منوهًا إلى أن هذا الملف كان يُدار بطريقة رسمية، والتغييرات في مصر شأن داخلي.

وتابع المحلل السياسي الفلسطيني، أن "تعثر المصالحة لم يكن بسبب تقصير مصري، ولكن عدم ثقة بين الأطراف الفلسطينية"، متمنيًا أن تنشط الجبهة المصرية على صعيد المصالحة، واختراق الملفات العالقة، وحسمها من خلال دور مصري أكثر قوة.

وحول تولّي اللواء عباس كامل إدارة المخابرات المصرية، توقع الرقب، أن يكون ذلك محركًا لملف المصالحة من باب إثبات الذات، مشيرًا إلى أن مدير المخابرات السابق اللواء  فوزي لم يقصّر، فقد زار غزة ورام الله لأول مرة، وبالتالي أعتقد أنه لم يكن هناك تقصير من قِبله".

فيما كشف القيادي في حركة حماس، خالد حرزالله، أنه ستكون هناك لقاءات قريبًا مع القائم بأعمال مدير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل للحديث في الكثير من النقاط الخلافية، لافتًا إلى أن موضوع رواتب الموظفين، وبعض الأمور الأخرى العالقة ستتم مناقشتها، وتوصيل وجهة النظر للطرف المصري.

وأضاف حرزالله، في تصريحات لـ "إرم نيوز"، أن تغيير مدير المخابرات المصرية اللواء  فوزي، لن يساعد على إنهاء الأزمة قبل أن تقوم حكومة الوفاق باتخاذ خطوات فاعلة لحلها جديًا، مشيرًا إلى أن الحلَّ ليس في يد مصر وحدها، بل في يد السلطة الفلسطينية، وحماس.

فيما يرى عضو المكتب السياسي لحركة حماس، والمتحدث باسم الحركة، صلاح البردويل، تراجع الدور المصري في ملف المصالحة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن مصر كانت عادلة في إنجاز الملف.

وأضاف البردويل، أن الدور المصري تراجع بعدما شعرت مصر بعدم قدرتها على الضغط على السلطة الفلسطينية، موضحًا أن حماس حريصة على إتمام المصالحة وفق اتفاق2011 الموقّع بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية في القاهرة.

وأفاد بيان للرئاسة المصرية، أمس الخميس، بتكليف اللواء عباس كامل مدير مكتب الرئيس، عبدالفتاح السيسي، بتسيير جهاز المخابرات العامة بشكل مؤقت لحين اختيار رئيس جديد للجهاز، دون تفاصيل، أو تفسير للقرار.

وكان اللواء خالد فوزي المسؤول رقم 20 في هيكل الجهاز الذي يعود تأسيسه للعام 1954، وظهر كثيرًا خلال مقابلات وزيارات الرئاسة داخليًا وخارجيًا.

وكانت فتح، وحماس وقَّعتا في الثاني عشر من تشرين الأول/أكتوبر 2017 على اتفاق للمصالحة برعاية مصرية ليضع حدًا لأكثر من عشر سنوات من الانقسام في الساحة الفلسطينية.

وهدف الاتفاق إلى إنهاء عقد من الانقسامات بين الطرفين، وحدّد الطرفان مهلة شهرين من أجل حل الملفات الشائكة العالقة بينهما، واتفقا على تسلّم حكومة الوفاق الوطني إدارة قطاع غزة، بحلول الأول من كانون أول/ديسمبر2017 كحد أقصى، بحسب بيان مصري رسمي.

وتطرق الاتفاق إلى قضية عشرات آلاف الموظفين المدنيين الذين عيّنتهم حماس، حيث أشار إلى أنه سيتم حلها بحلول الأول من شباط/ فبراير 2018.

ويعاني قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات من حصار إسرائيلي خانق، ونسبة بطالة عالية، وندرة الكهرباء والماء، ووضع اقتصادي صعب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com