من هو اللواء عباس كامل الذي كلفه السيسي بإدارة المخابرات المصرية؟
عرف مدير مكتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اللواء عباس كامل، بالعديد من الألقاب، مثل "ظل الرئيس" و"كاتم أسرار الرئيس"، و"ثعلب الرئاسة"، و"الجنرال الجديد".
وكان الرئيس السيسي قد كلف اللواء كامل بإدارة وتسيير أعمال جهاز المخابرات العامة، لحين تعيين رئيس جديد للمنصب، وهذا على غير العادة، إذ كان من المعتاد تعيين الرئيس لأشخاص في هذا المنصب من غير المعروفين لدى الأوساط السياسية والمهتمين بالشأن العام، إلا أن اختيار عباس كامل لم يكن في الحسبان؛ لتوقع الكثيرين بصعوبة استغناء الرئيس عنه في القصر، خاصة خلال الفترة القادمة التي تشهد الانتخابات الرئاسية.
وبزغ نجم اللواء عباس كامل بقوة بعد فوز الرئيس بالانتخابات الرئاسية عام 2014، حيث تم تعيينه مديرًا لمكتب السيسي، وهو لم يكن بجديد، حيث لازم عباس الرئيس السيسي منذ أن شغل منصب مدير المخابرات الحربية، ثم تمت ترقيته لمنصب وزير الدفاع، ثم لازم الرئيس في حملته الانتخابية، إلى أن فاز في الانتخابات لينتقل إلى القصر الجمهوري.
تحرك عباس كامل مع الرئيس في كل جولاته واجتماعاته بحكم طبيعة عمله، حتى الزيارات الخارجية التي سافرها السيسي كان بصحبته، ليلم بخيوط اللعبة السياسية داخليًا وخارجيًا.
وكانت إثارة الجدل حول الرجل أثناء الحوار الذي أجراه الكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس تحرير جريدة الأخبار وقتها "قبل أن يتولى حاليًا مجلس إدارتها" مع الرئيس السيسي قبل ترشحه للرئاسة، وأثناء توليه منصب وزير الدفاع، ليسأل رزق السيسي عن عدد قتلى حوادث اعتصام رابعة والنهضة بعد إسقاط حكم الرئيس السابق محمد مرسي، ليجيب السيسي في التسجل الصوتي الذي سرب "اسأل عباس"، من هنا بدأ الجدل حول الرجل الذي يجمع كل معلومات وأسرار وتحركات الرئيس منذ سنوات طويلة.
وتحدثت شخصيات سياسية ذات صلة وثيقة بالرئيس السيسي قبل توليه السلطة، بأن عباس كامل كان له الدور الأكبر في ترشح السيسي للرئاسة، بعد رفضه في بداية الأمر، حيث أقنعه عباس باتخاذ الخطوة، بعد أن سرد له احتمالات الوضع السياسي حال عدم ترشحه.
وتخرج عباس كامل من الكلية الحربية، ليخدم في صفوف القوات المسلحة، وعمل بجهاز المخابرات الحربية لسنوات، حتى وصل لمدير مكتب الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، أثناء عمله مديرًا للمخابرات الحربية.
يتمتع عباس كامل بشبكة علاقات غير عادية؛ بسبب قربه من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأصبح يسيطر على كثير من الأمور داخل القصر الرئاسي، وله علاقات متشعبة مع الكثير من الإعلاميين.
