في زيارة مفاجئة.. تيريزا ماي ببغداد لإثبات الحضور في مرحلة ما بعد داعش (صور)
في زيارة مفاجئة.. تيريزا ماي ببغداد لإثبات الحضور في مرحلة ما بعد داعش (صور)في زيارة مفاجئة.. تيريزا ماي ببغداد لإثبات الحضور في مرحلة ما بعد داعش (صور)

في زيارة مفاجئة.. تيريزا ماي ببغداد لإثبات الحضور في مرحلة ما بعد داعش (صور)

أثارت زيارة رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إلى العاصمة العراقية بغداد، ولقاؤها رئيس الوزراء حيدر العبادي، التساؤلات، حول ماهية الزيارة المفاجئة ودلالاتها، خاصة وأنها تأتي في ظل أجواء من الترقب والحذر، بشأن عدة ملفات ضاغطة في الساحة السياسية العراقية.

وبحسب بيان لمكتب العبادي، فإن "ماي"، أكدت دعمها للعراق، كشريك أساسي؛ لبسط الأمن والبناء والاستقرار، وتدريب القوات العراقية، وتعزيز جهود إعادة النازحين والاستقرار لمناطقهم.

نهاية الحرب ضد داعش

وبحسب مراقبين، فإن الزيارة الخاطفة؛ جاءت للتأكيد على دور بريطانيا الفاعل، في الواقع السياسي العراقي، بعد انتهاء العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش، وإثبات الوجود، عبر المساعدات المالية والعسكرية؛ لدعم القوات العراقية، خاصة وأن بريطانيا من أهم الدول المؤثرة في القرارات السياسية والاقتصادية العراقية، فضلاً عن تاريخها في العراق، ورعايتها الدولة الحديثة بعد الحرب العالمية الأولى، ودخولها البلاد عام 2003، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية.

ويتمتع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بصلات وثيقة مع البريطانيين، لا سيما وأنه يحمل الجنسية البريطانية.

حملة العبادي ضد الفساد

وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، محمد نوري:"إن بريطانيا، من الدول الداعمة لحملة العبادي ضد الفساد، ولها دور كبير في تلك الحملة، وستعزز من جهود الحكومة العراقية، في ملاحقة الفاسدين الهاربين، خاصة وأن الكثير من المتهمين بالفساد، لديهم جنسيات أجنبية، ومنها البريطانية."

وأضاف نوري، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن زيارة ماي، من المتوقع أن تسرّع من وتيره الحملة ضد المتهمين بالفساد، فالدعم الدولي له أثر على الداخل العراقي، وقد أبدت بريطانيا استعدادها عبر سفارتها، لتسليم المتهمين، الذين تثبت عليهم تهم الفساد.

كما أكدت "ماي"، تقديم بريطانيا للعراق نحو مليوني جنيه إسترليني، منذ عام 2014 ولغاية الآن، وأعلنت عزم بلادها تقديم 20 مليون جنيه إسترليني؛ لدعم حقوق الإنسان، و30 مليون جنيه إسترليني؛ لإعادة الاستقرار ودعم الإصلاحات، التي توفر الاستقرار للنازحين.

الأزمة مع الإقليم

وبحسب بيان لمكتب العبادي، فإن ماي، شددت على ضرورة حل الأزمة الحالية مع إقليم كردستان، وفق الدستور العراقي، وأكدت على وحدة البلاد، وأهمية البدء في الحوار بين الجانبين.

لكن مصادر مطلعة، أشارت إلى أن المسؤولة البريطانية، حثت العبادي على حسم ملف إقليم كردستان، والخلافات الدائرة بشأنه، وقبول التنازلات الكردية الحالية؛ لإنهاء التوتر الحاصل؛ إثر إصرار بغداد على إلغاء الاستفتاء.

وأضافت المصادر، التي تحدثت لـ"إرم نيوز"، أن اهتمام بريطانيا بإقليم كردستان، وضرورة حل الخلافات، يعود في جزء منه إلى المصالح البريطانية، ووجود الشركات النفطية العاملة في الإقليم، كشركة كولف كيستون بتروليوم البريطانية، التي تنقب عن النفط في قضاء الشيخان، التابع لمحافظة نينوى، والواقع تحت سيطرة قوات البيشمركة الكردية، ولم تتمكن القوات العراقية من دخوله، إبان سيطرتها على  المناطق المتنازع عليها، الشهر الماضي، وتوقفت عند حدوده، فيما أشارت تسريبات، إلى أن العبادي تلقى تحذيرات من الإدارة الأميركية، بضرورة إيقاف العمليات العسكرية عند تلك المنطقة.

وبحسب وسائل إعلام بريطانية، فإن مجموعة برلمانية بريطانية، يرأسها عضو بارز من حزب المحافظين الحاكم، مختصة بالعلاقة مع إقليم كردستان العراق، يجري تمويلها وتمويل أنشطتها، عن طريق شركات النفط الكبرى، العاملة في الإقليم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com