هل تمتثل شخصيات غادرت مناصبها لمخرجات الحوار الليبي؟
هل تمتثل شخصيات غادرت مناصبها لمخرجات الحوار الليبي؟هل تمتثل شخصيات غادرت مناصبها لمخرجات الحوار الليبي؟

هل تمتثل شخصيات غادرت مناصبها لمخرجات الحوار الليبي؟

منذ اعلان تشكيل أدوات السلطة التمهيدية الجديدة، ومعرفة من سيتولى رئاسة المجلس الرئاسي في ليبيا، وكذلك الحكومة التابعة له تشهد الساحة الليبية تسارعا في وتيرتها، وتتغير معطياتها على مدار الساعة.

ويرى مراقبون أن شخصيات كانت إلى وقت قريب مؤثرة في المشهد السياسي الليبي، ربما ستخرج نهائيا من المشهد في ظرف شهر على أكثر تقدير، فيما سيكون خروج البعض سلميا، بينما هناك شخصيات، قد لا ترضى بالخروج، وستحاول التشبث بمراكزها بأي وسيلة كانت.



ووفق المحلل السياسي سنوسي الشريف، فإن هناك تخوفا داخليا وخارجيا من أن خسارة بعض الشخصيات قد تكون عائقا أمام تولي السلطة الجديدة مهامها، في فترة تجعلها قادرة على تحقيق خطوات تمهيدية، لعودة الهدوء والاستقرار للبلاد، ومن ثم دخول مرحلة دائمة مستقرة.

وأشار الشريف في تصريح لـ"إرم نيوز"، إلى أن تصريحات عدة شخصيات دولية، تدور حول هذا الهاجس الذي قد يؤدي إلى مرحلة جديدة غير مستقرة، لافتا إلى تصريح السفير السابق في ليبيا "ميليت" الذي يأتي في هذا الإطار.

واعتبر أن "ميليت" أشار إلى أن خسارة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، في سباق رئاسة المجلس الرئاسي الجديد، ربما تجعل الأمور "أكثر سهولة من لو فاز عقيلة".

واعتبر المهتم بالشأن الليبي صالح بوخشيم أن هناك دائما معارضين ومؤيدين كما هو الحال في جميع الانتخابات، مبينا بأن قبول وزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا بخسارته موقع رئاسة الحكومة، وقبول عقيلة صالح خروجه من سباق الرئاسي، أمور جيدة، وتصب في مصلحة السلطة الجديدة، غير أنه من السابق لأوانه، الجزم بأن كل الأمور، ستنتهي عند هذه النقطة.

وأضاف "بوخشيم" في تصريح لـ"إرم نيوز" بأن الخطوة التالية التي ستثبت مدى قبول كل الأطراف، للدخول إلى المرحلة الجديدة، هو ما سيتم عقب عقد جلسة البرلمان الجديدة، والتي سيكون على أجندتها، اعتماد الحكومة الجديدة، وكذلك مسألة تغيير الرئاسة الحالية للبرلمان، مبينا أن عدة شخصيات برلمانية من أغلبية النواب، أشارت إلى ضرورة تمكين إقليم فزان من رئاسة البرلمان، طالما تم تمكين برقة، من رئاسة المجلس الرئاسي، وطرابلس من الحكومة.



ولفت الدبلوماسي السابق أحمد غرس الله إلى أن مسألة المرور لمرحلة جديدة، لقيت ارتياحا مشوبا بالحذر، مبينا أن الترحيب جاء لكون هناك وجوها جديدة ستكون في السلطة الجديدة، والتوجس من أن هذه الوجوه، لا تملك الخبرة السياسية الكافية، ويُمكن أن تقاد بواسطة جهات وشخصيات من خارج دائرة السلطة.

واعتبر بأن شخصية مثل باشاغا، لا يمكن التنبوء بردة فعلها، إن خرج نهائيا من المشهد، وهذا أمر وارد فحكومة الوفاق التي يتبعها، انتهت مهامها، وهو أيضا لم يستطع الحصول على منصب رئيس الحكومة.

وأوضح غرس الله في تصريح لـ"إرم نيوز" بأن تصريحات بعض الشخصيات البرلمانية، تشير إلى وجود توجه جديد بتغيير رئاسة البرلمان، ومن هؤلاء النواب أيمن سيف النصر، والذي أوضح في تصريح له بأن الهدف من التئام مجلس النواب بجميع أعضائه، أصبح أكثر أهمية، في ظل تشكيل سلطة جديدة.

ولفت إلى أن الوجوه الجديدة، قد تأتي بحلول جديدة، ففي ظل وجود رئيس المجلس الرئاسي من برقة ورئيس الحكومة من طرابلس، فيجب على الجميع القبول بأن يكون رئيس البرلمان من نصيب إقليم فزان.

وبحسب غرس الله فإن تصريحات عقيلة صالح الأخيرة، تشير إلى أنه قد يعيق السلطة الجديدة حين قال "نحن هدفنا ليبيا وستكون القرارات في المستقبل تخرج من هنا من الجبل الأخضر".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com