تقرير: أنصار ترامب يتجاهلون دعوات الهدوء ويواصلون الحشد
أفادت مجلة "بوليتيكو" أن المتطرفين من أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، يتجاهلون الدعوة التي وجهها الرئيس للهدوء، وتضميد الجراح، قبل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، في العشرين من يناير الجاري.
وذكرت المجلة، في تقرير نشرته الجمعة أن ترامب أعطى تعليمات لأتباعه بعدم الانخراط في أي عنف سياسي عقب الاقتحام الدموي لمبنى الكونغرس يوم الأربعاء 6 يناير، ولكنها اعتبرت أن فيديو نشره بهذا الخصوص "لم يكن كافيًا للتأثير على نزعة التطرف لدى أنصاره".
وقالت الصحيفة إن كلمات ترامب سقطت على أذان صماء لدى أتباعه من حركة "اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى"، والميليشيات المسلحة، وأعضاء حركة "كيو أنون"، وهو ما يكشف حالة الرفض الشديدة لدى تلك الحركات لقبول حقيقة أن الولايات المتحدة ستدخل قريبًا مرحلة ما بعد ترامب.
ونقلت الصحيفة عن شلوي كوليفر، رئيسة وحدة البحث في معهد الحوار الإستراتيجي، المركز الفكري الذي يتتبع التطرف الإلكتروني، قولها: "رغم كلمة ترامب، فإننا لا نزال نرى استخدامًا مفرطًا للغة العنيفة، وهناك بعض التحركات التي تتم لتنظيم احتجاجات قبل وخلال تنصيب بايدن، ليس فقط في واشنطن، ولكن في مدن أمريكية أخرى".
وأضافت: "رسالة ترامب لم تصل إلى هؤلاء المتطرفين على الإنترنت، والذين يحشدون لأعمال العنف أو أنشطة أخرى خطيرة في الأيام القليلة المقبلة.. نرى مستوى مثيرا للقلق من التخطيط والحشد والتنظيم الذي ربما يتحول إلى عنف أو يتسبب في أضرار أخرى".
ورأت المجلة أن هؤلاء المتطرفين "اكتسبوا الحماس من ملاحظة رئيسية، وهي أن ترامب لم يعترف حتى الآن بالخسارة أمام بايدن وبشرعية نتائج الانتخابات الرئاسية".
وقال آدم هادلي، مدير منظمة تكنولوجيا ضد الإرهاب، وهي جماعة غير هادفة للربح ترصد "المحتوى الإرهابي الإلكتروني"، إن دعوات الهدوء التي أطلقها الزعماء السياسيون الأمريكيون "لا يبدو أنها أدت إلى تراجع حجم أو شدة الدعاية اليمينية المتطرفة".
