دعمت محافظة جنوب سيناء، شمال مصر، مؤسساتها ومنشآتها الحيوية، بقوات من محافظة السويس ومحافظات قريبة منها، بعدما نجحت أجهزة الأمن بأحد الأكمنة في مدينة عيون موسى، التي تقع بين محافظتي السويس وجنوب سيناء، من إحباط هجوم إرهابي استهدف الكمين، عقب عملية تبادل لإطلاق النيران بين قوة شرطة الكمين ومسلحين فجر الجمعة.
وسيطرت الأجهزة الأمنية في المنطقة على الوضع، حيث إنه غير معهود على محافظة جنوب سيناء حدوث أي عمليات إرهابية، بعكس الحال في محافظة شمال سيناء التي أعلن الجيش المصري الحرب فيها، حملة على الإرهاب منذ بدء عام 2018 وحتى الآن.
وأسفر حادث اليوم عن قتل 2 من المسلحين، والقبض على عدد منهم، في مبادلة لإطلاق النيران، استمرت لما يقرب من ساعتين، بين قوات الشرطة والعناصر الإجرامية، أصيب خلالها ثلاثة مجندين من قوات الأمن المصرية.
ومن جهته، أكد اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني، عدم احتياج محافظة جنوب سيناء إلى سحب القوات المتواجدة في محافظة شمال سيناء، التي تتواجد بشكل مكثف للغاية، نظرًا لحربها ضد الإرهاب المستمرة منذ عام ونصف العام حتى الآن.
وأضاف نور الدين، لـ"إرم نيوز"، أن محافظة جنوب سيناء بها قوات كافية لحمايتها من أي هجوم يطرأ عليها، كونها تُعد من أهم المحافظات السياحية في مصر كلها، وتأمينها يتم على أعلى استعداد ويكافئ في قوته محافظة شمال سيناء، بما لا يجعل وضعها يستدعي سحب أي قوات من المحافظة المحاربة للإرهاب.
وأوضح نور الدين، أن العناصر الإخوانية الإرهابية تريد زعزعة الاستقرار خلال الوقت الحالي، الذي يشهد استفتاء على التعديلات الدستورية، ونشاطًا مكثفًا في السياحة، وتنمية متزايدة يومًا بعد يوم، ونجاحًا كبيرًا في دك معاقل الإرهاب شمال سيناء، ما يجعلهم يفكرون في المناطق الحساسة للدولة، إلا أن يقظة أجهزة الأمن ستبطل حركاتهم الإجرامية.
وتقتصر العمليات الإرهابية في محافظات سيناء بمصر، على الشريط الممتد من بئر العبد حتى رفح، مرورًا بالشيخ زويد والعريش في شمال سيناء، لكنها لم تصل إلى مناطق الجنوب الأخرى إلا نادرًا، وهي الطور ودهب وشرم الشيخ ورأس سدر وطابا وسانت كاترين.
وجدير بالذكر، أن آخر هجوم إرهابي وقع في محافظة جنوب سيناء، كان في عام 2014، حينما استهدف انتحاري كمينًا بطريق الطور، أدى إلى مقتل شرطيين وإصابة 15 آخرين من المواطنين وأفراد الشرطة، بينهم ضابط بالمرور في 3 حوادث إرهابية متتالية في نفس اليوم.