شقيق عبدالرزاق حمدالله يكشف كواليس جديدة بشأن أزمة اللاعب والنصر السعودي
تحدث عبدالرحيم حمدالله، شقيق ووكيل أعمال المغربي عبدالرزاق حمدالله، لاعب نادي الاتحاد، عن قضية موكله مع النصر، وعن علاقة اللاعب بأحمد الغامدي، المدير التنفيذي لنادي النصر، وكواليس ما قبل رفع القضية.
وحكم الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، أمس الأول، بإلزام نادي النصر بدفع مستحقات اللاعب المتأخرة، وعدم إلزام الطرفين بمطالبات مالية لأحد منهما.
وقال شقيق حمدالله عن الحكم لصالح موكله في حوار مع صحيفة "الرياضية": "الأمور كانت واضحة منذ البداية، ولم تكن معقدة، فالنصر فسخ عقد حمدالله دون سبب مشروع، وهذا كان واضحا للجميع، واستند النصر فقط أن اللاعب غاضب ولديه مشكلات، وعليه فسخ العقد معه، وهذا ليس سببا قويا للاتحاد الدولي لكرة القدم".
وشدد عبدالرحيم حمدالله على أنه ثبت للفيفا أن فسخ النصر لعقد اللاعب غير مبرر، ولا يستحق أن يصل إلى فسخ العقد بين الطرفين، لذلك تم الحكم لصالح اللاعب، موضحا: "كيف يعقل أن يفسخ أحمد الغامدي الرئيس التنفيذي، عقد لاعب أجنبي دولي بمجرد وقوع سوء تفاهم معه؟".
وتابع: "الغامدي إداري دون تجربة، وكل ما حدث بينه وبين حمدالله لا علاقة له بالعقد، لأن بنود العقد كانت واضحة وثابتة، وأي طرف يفسخ العقد عليه أن يتحمل نتائجه، بل إن العقد لا دخل له بهذه التفاهات، ومع ذلك أرى أن النصر محظوظ، لأن حمدالله بعد أن فسخ العقد دخل في عقد جديد مع نادي الاتحاد مباشرة، ولو لم يفعل اللاعب ذلك لكانت هناك مشكلة أكبر على النصر، والمبالغ المالية المحكوم بها مضاعفة".
وأشار: "كان يجب على إدارة النصر الجلوس مع مستشاري الفريق والمحامين، وقبل فسخ عقد حمدالله بليلة واحدة، تحدث معي أحمد الغامدي، في النصر، وقال لي: إن أخاك دخل معي في مشادات كلامية، وأوضحت له أن هذه المشادات والمشاكل دائما ما تحدث في كرة القدم بجميع أنحاء العالم، سواء بين لاعب وإداري، أو لاعب ومدرب، وهذا لا يعني أبدا فسخ عقد لاعب لهذا السبب، وهذا يدل على أن هذا الإداري ليست له تجربة، فمعروف أن هناك شروطا لفسخ العقد في حال أخل بها أحد الطرفين، وردة فعل الغامدي الغاضبة كانت سببا في فسخ العقد".
واستطرد عبدالرحيم حمدالله: "تمنيت من مسلي آل معمر، رئيس النصر، أن يعقد جلسة لتسوية الأمور بين حمدالله والغامدي، قبل أن تذهب إلى الفيفا، ولكن هذا لم يحدث، كما حاول محامي اللاعب التفاوض وديا مع إداري النصر لحل الموضوع دون اللجوء للفيفا، ولكنهم رفضوا، وقد خسروا، لأنه لا يمكن لإداري كبير أن يقع في مثل هذا الخطأ، ومن وجهة نظري يجب على الغامدي تقديم استقالته".
وشدد شقيق اللاعب على وجود محاولات حدثت لإصلاح ما بينه وبين الغامدي، موضحا: "بالفعل حاولنا التواصل معه، واعتذرت منه، وكذلك عبدالرزاق ذهب إلى بيته، خاصة أن علاقته بأخيه جيدة منذ أعوام، وكل ما حدث كان بسبب الغضب، ولا أعلم ما حدث بعد ذلك للغامدي، ربما كان مدفوعا من أحد الإداريين".
وعن التسجيلات التي قال النصر إنها لحمدلله، علق شقيق اللاعب المغربي: "هذا كلام غير صحيح، فإذا ثبت أن اللاعب تفاوض مع نادي الاتحاد فهذا كلام آخر وقضية أخرى جديدة، وكل ما فيها أن حمدالله يتحدث بشكل عادي مع الرئيس، قائلا إذا كنت ترغب في التعاقد معي تحدث مع النصر ووكيل أعمالي، ولكن ما حدث أن النصر زعم أن التسجيلات يوجد بها ما يدين اللاعب، وأخذوا منها ما يريدون حتى أنهم أرسلوها للفيفا لكسب القضية، لكن الاتحاد الدولي لم ينظر فيها، لأن محتواها ضعيف لتغيير موقف النصر في القضية، وهي مجرد كلام عادي".
وأشار عبدالرحيم حمدالله إلى أن الاستئناف الذي يعتزم النصر تقديمه إلى المحكمة الرياضية "كاس" لن يغير في القضية شيئا، مؤكدا: "القضية كانت محسومة لنا قبل أن تبدأ، أما نحن فليست لدينا النية للاستئناف، والمبلغ الذي سيحصل عليه اللاعب هو مستحقاته التي طالبنا بها، ولم نطلب أي تعويضات أو مبالغ إضافية أو كامل العقد، نحن لا نريد إلا حقنا فقط، فالقضية بالنسبة لنا انتهت".
