العلاج المناعي مع الكيميائي يظهر فاعلية في علاج سرطان الثدي

وفقًا لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة، فإنّ نحو 80 من كل 100 حالة تم تشخيصها بسرطان الثدي هي حالات إيجابية لمستقبلات الأورام

ووفقَ صحيفة "اندبندنت" البريطانية، تشير دراسة حديثة إلى أن استخدام العلاج المناعي مع العلاج الكيميائي قبل الجراحة وبعدها يمكن أن يكون فعالاً في علاج المريضات المصابات بنوع شائع من سرطان الثدي، بغض النظر عن عمرهن أو حالة انقطاع الطمث. وركزت الدراسة على استخدام عقار "بيمبروليزوماب"، وهو دواء يستهدف بروتينًا معينًا على سطح الخلايا المناعية لتدمير الخلايا السرطانية.

بينما يُقدَّم عقار "بيمبروليزوماب" حاليًا للمصابات بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، وجدت الدراسة أنه يمكن أن يكون فعالاً في مجموعة أوسع من المريضات المصابات بسرطان الثدي في مرحلة مبكرة من المرض والمعرضات لخطر تكرار الإصابة به.

شملت الدراسة 1,278 مريضة مصابة بسرطان الأقنية الغازية وقارنت تأثيرات "بيمبروليزوماب"، بالإضافة إلى العلاج الكيميائي بالعلاج الوهمي. وجد الباحثون زيادة كبيرة إحصائيًا في معدل الاستجابة الكاملة بين المريضات اللواتي عولجن بعقار بيمبروليزوماب.

وعلى وجه التحديد، 24.3% من المرضى لم تتبق لديهم خلايا سرطانية في الثدي أو العقد اللمفاوية مقارنة بـ 15.6% من المرضى في مجموعة العلاج الوهمي. والأهم من ذلك، لوحظ هذا التحسن بغض النظر عن العمر أو حالة انقطاع الطمث. وجدت الدراسة أيضًا أن بيمبروليزوماب لم يؤخر وقت انتظار المريضة للجراحة.

هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كان هذا التحسن في معدل الاستجابة يُترجم إلى تحسن معدلات البقاء على قيد الحياة وانخفاض احتمالية عودة السرطان.

وقد تمت الموافقة بالفعل على استخدام عقار "بيمبروليزوماب" للاستخدام في المريضات اللواتي يعانين من سرطان الثدي الثلاثي السلبي، ولكن يأمل الباحثون أن يتم تقييمه للاستخدام في المريضات اللواتي يعانين من سرطان الثدي الإيجابي لسرطان الثدي السلبي أيضاً. كما يوصى بالعلاج أيضاً لأنواع معينة أخرى من السرطانات.