عاجل

البيت الأبيض: إسرائيل عثرت على 6 جثث لرهائن لدى حماس بينهم مواطن أمريكي

logo
صحة

النظام الغذائي للأطفال قد يكون مرتبطًا بخطر الإصابة بالتهاب الأمعاء

النظام الغذائي للأطفال قد يكون مرتبطًا بخطر الإصابة بالتهاب الأمعاء
01 فبراير 2024، 8:46 ص

كشف فريق من العلماء عن أدلة دامغة على أن اتباع نظام غذائي صحي منذ عمر عام واحد يمكن أن يقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة بمرض التهاب الأمعاء (IBD) لدى الأطفال.

وبحسب تقرير نشره موقع newsweek، يمكن أن يؤدي مرض التهاب الأمعاء (IBD)، الذي يتميز بالتهاب الجهاز الهضمي، إلى أعراض، مثل: آلام المعدة، والإسهال، ونزيف المستقيم، والحاجة الملحة للتبرز، مع مضاعفات خطيرة محتملة وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون.

وفي حين أن معدل الإصابة بمرض التهاب الأمعاء على مستوى العالم آخذ في الارتفاع، لا يزال الباحثون يتصارعون مع الأسباب الكامنة وراء هذه الزيادة. رغم أن الدراسات السابقة قد استكشفت العلاقة بين النظام الغذائي وخطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء لدى البالغين، فإن المعلومات المتوفرة محدودة فيما يتعلق بتأثير النظام الغذائي للرضع على الوقاية من الأمراض.

ولتسليط الضوء على هذا الجانب، قام الباحثون بتحليل دقيق للبيانات من آلاف الأطفال في السويد والنرويج، والتي تم جمعها من قواعد بيانات مختلفة. وقد تم استطلاع آراء الآباء حول النظام الغذائي لأطفالهم في مختلف الأعمار، ما كشف عن وجود علاقة بين النظام الغذائي الوقائي الغني بالخضراوات والأسماك في عمر عام واحد وانخفاض خطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء. وعلى العكس من ذلك، ارتبط تناول كميات أكبر من المشروبات المحلاة بالسكر في هذا العمر بزيادة خطر الإصابة بالأمراض بنسبة 42%.

ومن المثير للاهتمام أن الدراسة لم تجد أي علاقة ذات دلالة إحصائية بين ارتفاع استهلاك اللحوم أو منتجات الألبان أو البطاطس وخطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء. ومع ذلك، تم إنشاء صلة واضحة بين اتباع نظام غذائي غني بالخضراوات والأسماك وانخفاض التعرض للإصابة بمرض التهاب الأمعاء. وبحلول سن الثالثة، لاحظ الباحثون أن تناول كميات كبيرة من الأسماك بشكل ملحوظ في النظام الغذائي استمر في المساهمة في انخفاض خطر الإصابة بالمرض.

واعترف مؤلفو الدراسة بالحاجة إلى مزيد من البحث، واقترحوا وجود صلة محتملة بين النظام الغذائي في الحياة المبكرة، والتغيرات في ميكروبيوم الأمعاء، وخطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء. رغم النتائج الواعدة التي توصلت إليها الدراسة، يؤكد المجتمع العلمي ضرورة إجراء أبحاث إضافية لترسيخ الفوائد الوقائية لأطعمة معينة في الحد من مخاطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء لدى الأطفال.

وفي مقال افتتاحي حول نتائج الدراسة، أعرب أشوين أنانثاكريشنان، طبيب الجهاز الهضمي في مستشفى ماساتشوستس العام، عن تفاؤل حذر. واقترح أنه رغم عدم وجود بيانات تدخلية معيارية ذهبية، فإن التوصية بأنظمة غذائية وقائية تتضمن أنماطًا غذائية مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء، مثل زيادة تناول الألياف من الفواكه والخضراوات، واستهلاك الأسماك، وتقليل المشروبات المحلاة بالسكر، قد يكون نهجًا معقولًا للأفراد المتحمسين.

وبينما ينتظر المجتمع العلمي المزيد من الأبحاث، تقدم هذه النتائج لمحة عن التأثير المحتمل للتغذية في مرحلة مبكرة من الحياة في تشكيل صحة الأطفال في المستقبل فيما يتعلق بمرض التهاب الأمعاء.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC