عُمان.. عودة الحياة إلى طبيعتها مع تلاشي تأثيرات "منخفض المطير"
بدأت الحياة تعود لطبيعتها بشكل تدريجي في عُمان، اليوم الأربعاء، مع تلاشي تأثيرات منخفض المطير الجوي الذي ضرب السلطنة الخليجية منذ يوم الأحد الماضي، وتسبب بخسائر بشرية ومادية.
وأعلنت اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة، مساء الأربعاء، "إنهاء تفعيل المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة والقطاعات واللجان الفرعية في المحافظات، على أن تستمر الجهات المعنية في إعادة الخدمات المتأثرة كلًّا وفق اختصاصه".
وعثرت فرق الإنقاذ، اليوم الأربعاء، على جثة طفلة آسيوية في وادٍ بولاية صحم، ليرتفع عدد ضحايا السيول إلى 19 وفاة، غالبيتهم من الأطفال، بينما يتواصل البحث عن بعض المفقودين.
كما تواصلت عمليات إنقاذ محتجزين بمياه السيول في عدة مناطق من السلطنة، حيث داهمت مياه الأمطار المتجمعة والسيول الجارية عدداً من المنازل، وحاصرت مركبات في الطرق.
ونقلت مروحيات تابعة لشرطة عُمان عدداً من المرضى في بعض المناطق التي يصعب وصول سيارات الإسعاف لها.
وتعمل فرق خدمية عديدة على إعادة شبكات الكهرباء والاتصالات، التي تضررت جزئياً، إلى الخدمة.
كما يجري إغلاق طرق وفتح أخرى وفق كميات المياه المتجمعة أو الجارية في كل طريق، وسط تحديثات متتالية لسائقي السيارات.
وتركت وزارة التربية والتعليم لمديريات التعليم في كل محافظة تقدير عودة الدراسة الحضورية في المدارس يوم غدٍ الخميس، بعد تعليقها في الأيام الماضية واعتماد نظام الدراسة عن بعد.
وتسبب منخفض المطير بهطولات غزيرة جداً للأمطار، امتلأت معها السدود، وجرت الوديان التي وصلت للطرق وجرفت العديد من المركبات وحاصرت أو داهمت عدداً من المنازل والمباني.
وبلغت كمية المياه المحتجزة في 49 سدًّا في سلطنة عُمان خلال الفترة من 14 إلى 17 أبريل/نيسان الجاري 179 مليون متر مكعب.
ووصل المنخفض يوم أمس الثلاثاء إلى ذروة قوته، ووصلت تأثيراته إلى دول مجاورة تضررت أيضاً بفعل الأمطار والسيول.
