الحبسة الكلامية والخرف
الحبسة الكلامية والخرفمتداولة (تعبيرية)

الحبسة الكلامية... الأسباب والتأثيرات والعلاج

بعد أن كشف فريق مقدمة البرامج الحوارية السابقة ويندي ويليامز، عن تشخيص إصابتها بحالة صحية تعرف باسم الحبسة الكلامية، أو فقدان القدرة على الكلام، التفتت المؤسسات الطبية لتوضيح معنى الحبسة وماهيتها، بحسب تقرير نشره موقع huffpost.

والحبسة الكلامية هي اضطراب في التواصل ينجم عن تلف مناطق الدماغ المسؤولة عن معالجة اللغة، كما أوضحت مؤسسة مايو كلينك الطبية. كما أكد الدكتور جوزيف ماسديو، مدير مركز نانتز للزهايمر في مستشفى هيوستن، على مركزية التواصل في تشخيص مثل هذه الحالات، مسلطًا الضوء على دوره الحاسم في حياة الأفراد.

وغالبًا ما يظهر هذا الاضطراب في أعقاب حالات الطوارئ المفاجئة مثل السكتات الدماغية أو إصابات الرأس، ولكنه قد يتطور أيضًا تدريجيًا بمرور الوقت. وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 180 ألف شخص في الولايات المتحدة يتم تشخيص إصابتهم بالحبسة الكلامية سنويًا، مع درجات متفاوتة من تحديات التواصل. وفي حالة ويليامز، فقد أصيبت بالحبسة التقدمية الأولية والخرف الجبهي الصدغي؛ ما أثر بشكل كبير على حياتها.

أخبار ذات صلة
دراسة: تلوث الهواء قد يكون سببا مهما للإصابة بالخرف

وحددت مؤسسة "مايو كلينك" ثلاثة أنماط رئيسة للحبسة الكلامية: الحبسة التعبيرية، تتميز بصعوبة التحدث ولكن الكلام يكون مفهوما بشكل جيد نسبيًا. الحبسة الشاملة، تتميز بالتحدث بطلاقة ولكن الكلام بلا معنى له وغير مفهوم بشكل جيد. الحبسة الكاملة، والتي تنطوي على ضعف شديد في كل من الفهم والتعبير.

وتعتبر العناية الطبية الفورية أمرًا بالغ الأهمية في حال ظهور أعراض مثل صعوبة التحدث، أو فهم الكلام، أو مشكلات تذكر الكلمات، أو صعوبات في القراءة والكتابة؛ إذ قد تشير هذه الأعراض إلى الإصابة بسكتة دماغية.

وغالبًا ما يتضمن التشخيص فحوصات التصوير مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية وتقييم القدرات المعرفية واللغوية. تختلف طرق العلاج اعتمادًا على السبب الأساسي، وقد تشمل برامج إعادة التأهيل التي تتضمن علاج النطق، والتي تهدف إلى استعادة مهارات التواصل وتعزيزها.

كما سلط المعهد الوطني للصمم واضطرابات التواصل الأخرى الضوء على علاج فقدان القدرة على الكلام عن طريق تحسين قدرات التواصل باستخدام إستراتيجيات مختلفة، بما في ذلك الإيماءات أو الصور أو الأجهزة الإلكترونية. توفر جلسات العلاج الفردية والجماعية، إلى جانب الوسائل التكنولوجية، سبلًا للأفراد للتنقل في حياتهم اليومية، على الرغم من التحديات التي يفرضها فقدان القدرة على الكلام.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com