القناة 12 الإسرائيلية: نتنياهو يعقد جلسة مشاورات أمنية مساء اليوم
طور بحث جديد دواء محتملا لمنع الفشل الكلوي؛ إذ حددت دراسة أجراها باحثون في كلية طب وايل كورنيل مستقبلات حمض الريتينويك (RARa) داخل الأنابيب القريبة من الكلى، كلاعب حاسم في تخفيف الآثار الضارة لإصابتها، والتي غالبًا ما تبلغ ذروتها في الفشل الكلوي.
وأكدت الدراسة، التي نشرها موقع news-medical، على إمكانات الأدوية التي تستهدف تنشيط مستقبلات حمض الريتينويك لمواجهة التليف، وهو نتيجة سائدة لحالات التهابية مختلفة مثل مرض السكري، واضطرابات المناعة الذاتية، والالتهابات الفيروسية مثل كوفيد، وكلها تساهم في الإصابة بأمراض الكلى.
تعمل الكلى كمرشحات حيوية للدم؛ إذ تقوم باستخراج الفضلات التي يتم طرحها في البول. وتقوم الأنابيب القريبة، وهي جزء لا يتجزأ من عملية الترشيح، بإعادة امتصاص المواد الأساسية مرة أخرى إلى مجرى الدم.
وتلعب مستقبلات حمض الريتينويك دورًا محوريًا في الحفاظ على صحة ووظيفة هذه الأنابيب القريبة، وبالتالي الحفاظ على وظائف الكلى.
ومن خلال تطوير نموذج ما قبل السريري، لاحظ الباحثون أن تعطيل مستقبلات حمض الريتينويك في الأنابيب القريبة يؤدي إلى ظهور حالات مشابهة لأمراض الكلى المزمنة.
وفي غضون ثلاثة أيام فقط من استنفاد مستقبلات حمض الريتينويك في نموذج الفأر الخاص بهم، حدثت ضائقة في الميتوكوندريا، مصحوبة بموت الخلايا.
وعلى مدار 3 أشهر، لاحظ الباحثون تأثيرًا متتاليًا؛ إذ تفرز الخلايا الظهارية داخل النبيبات القريبة عوامل نمو تؤدي إلى التليف، بالتزامن مع انخفاض مستويات حمض الريتينويك.
إن منع تطور التليف الكلوي، وهو السمة المميزة لمرض الكلى المزمن المتقدم، يظهر كإستراتيجية واعدة لتجنب الفشل الكلوي.
ومن خلال الاستفادة من نموذج الفأر، يهدف الباحثون إلى تحديد المركبات القادرة على تنشيط مستقبلات حمض الريتينويك، وبالتالي تخفيف أو عكس العمليات الليفية وربما استعادة صحة الكلى.
وتمثل نتائج هذه الدراسة خطوة مهمة إلى الأمام في أبحاث الكلى؛ إذ تقدم رؤى جديدة حول الآليات الكامنة وراء تطور مرض الكلى وتمهد الطريق للتدخلات العلاجية المستهدفة للحفاظ على وظائف الكلى وتخفيف عبء الفشل الكلوي على الأفراد المصابين.