دراسة: مشاكل الرؤية إنذار مبكر لمرضى الزهايمر

أظهرت دراسة، نشرت في مجلة "لانسيت" لطب الأعصاب، أن متلازمة الضمور القشري الخلفي، أحد أنواع مرض الزهايمر، تبدأ بالتأثير على المرضى في عمر 59؛ أي قبل حوالي خمس إلى ست سنوات من تشخيص معظم المرضى الذين يعانون من المتلازمة، وفقًا لصحيفة الواشنطن بوست.

وبحسب الدراسة، قام فريق دولي بقيادة باحثين في جامعة كاليفورنيا بمراجعة سجلات 1092 مريضًا بمتلازمة الضمور القشري الخلفي PCA من 16 دولة، تبين أن آلاف المصابين يتأخر تشخيصهم بسبب عدم معرفتهم بالأعراض المبكرة غير المعتادة.

ووجدت الدراسة أيضًا أن مرضى PCA لديهم مستويات من لويحات الأميلويد والتاو الضارة في أدمغتهم، والتي تتطابق مع تلك الموجودة في النسخة الأكثر شيوعًا من مرض الزهايمر، لكن المختلف بأن اللويحات تم العثور عليها في جزء مختلف من الدماغ: المناطق الموجودة في الجزء الخلفي من الدماغ والتي تشارك في الرؤية، مثل الفص القذالي والفص الجداري.

ونظرًا لأن الأعراض الأولى بصرية، غالبًا ما يبدأ المرضى بزيارة طبيب العيون، وأخيرًا طبيب الأعصاب.

يقول الخبراء إن الأعراض المبكرة الأكثر شيوعًا تشمل صعوبات في القراءة والقيادة، إذ يمكن أن يواجه سائقو السيارات المصابون بهذه المتلازمة صعوبة في الحكم على المسافات. ويعاني المرضى أيضًا عند القراءة ليلاً. كما يجد بعض الأشخاص صعوبة في فهم مشهد معقد؛ على سبيل المثال، العثور على طريقهم عبر محل بقالة لشراء عنصر واحد محدد.

وكما هو الحال مع مرض الزهايمر، لا يوجد علاج لمتلازمة PCA حاليًا، لكن العلاج المهني والخدمات الأخرى لضعف البصر يمكن أن تساعد المرضى الذين يعانون من هذه المتلازمة.

ويمكن للمرضى أيضًا الاستفادة من التغييرات البسيطة في نمط الحياة: قراءة الكتب ذات الطباعة الكبيرة، واستخدام إضاءة أفضل في المنزل، وتسليط الضوء على حدود الأسطح غير المستوية مثل السلالم.

علاوة على مساعدة بعض المرضى من خلال علاجات لتحسين أعراض مرض الزهايمر، مثل فئة الأدوية المعروفة باسم مثبطات الكولينستراز. وقد يستفيدون أيضًا من تناول علاجات إبطاء المرض مثل الأجسام المضادة للأميلويد.

ولفتت الدراسة إلى أن عدد المصابين بهذه المتلازمة يبلغ حوالي 10% من مرضى الزهايمر في الولايات المتحدة، أي 700 ألف مريض تقريبًا. واللافت أكثر، ولسبب غير معروف لغاية الآن، أن 60% من المصابين بـ متلازمة PCA من النساء.