الفنان محمد نومان: "الخن" نقطة انطلاق حقيقية لي

عبّر الفنان الكويتي الشاب محمد نومان، عن سعادته الكبيرة، لمشاركته في الموسم الدرامي الرمضاني 2024 عبر مسلسل "الخن" التاريخي.

ووصف نومان تجربته في المسلسل بأنها "رائعة"، ويمكن البناء عليها لتكون محطة رئيسة لأعمال أخرى.

وأكد في حوار مع "إرم نيوز" أن مشاركته في "الخن" ستشكل نقطة انطلاق حقيقية بالنسبة له، مبينا أن إسناد "الأدوار الصعبة" له يدل على ثقة الصنّاع بموهبته وإيمانهم بقدرته على التشخيص وتجسيد الشخصيات.

وكشف أن الاتفاق بشأن المسلسل تم سريعًا، مشيرا إلى أنه وافق على تقديم دوره في العمل الدرامي، بعد قراءة النص.

وتاليا نص الحوار:

من رشحك لدورك في مسلسل الخن؟

أولًا، سعيد بأن الأدوار الصعبة والشخصيات المكتوبة بشكل عميق على صعيد البناء والتكوين كثيرًا ما تُسند لي، وهذا يدل على ثقة الصنّاع بموهبتي وإيمانهم بقدرتي على التشخيص وتجسيد الشخصيات سواءً من كتّاب أو مخرجين أو منتجين.

ثانيًا، قام بترشيحي المشرف العام على العمل منصور حسين المنصور وتم اختياري للدور من قِبل المخرج، وتم الاتفاق سريعًا بعد أن قرأت النص وأُعجبت به بشكل عام وبالشخصية بشكل خاص.

وأوجه الشكر لمنصور حسين المنصور والمخرج حسين دشتي على ثقتهما بي وإيمانهما بالمواهب والطاقات الشبابية.

ما هي شخصيتك في المسلسل؟

أجسد شخصية "خليل" وهو الشاب المصاب بالتخلف العقلي ويمر بمحطات في حياته تختبر نقاء روحه وتكوّن له معنى ولو على مستوى قدراته العقلية البسيطة، خليل.. ذلك الطفل الكبير الذي يحيا بينما العالم يعيش، ويعيش وسط صراعات العالم التي تكبره عقلًا وحجمًا وقدرة، وكأنما وجوده هو اعتذار عن قبح العالم.

كيف حضرت لشخصيتك في مسلسل الخن؟

أحضّر لشخصياتي دائمًا وفق منهجي الخاص بالتمثيل، كونت منهجًا خاصًا بي على مدار سنوات من التعلم والتدريب الذاتي المصقول بالتجارب الفنية بدءًا من المسرح المدرسي وصولًا لورش ودورات التمثيل، بالإضافة إلى دراسة مئات الكتب والأعمال الفنية والمحاضرات والتمارين العالمية.

وهذا منهج مبني على تقنيات فنية وأسس علمية تستند على مناهج عالمية سواءً قديمة أو حديثة، وبالطبع ممزوجًا بتراكماتي وتجاربي الحياتية وفهمي للوجود أو بحثي الدائم الذي ينبغي الفهم والإدراك والمدفوع بالفضول الجائع دائمًا وإحساسي بذاتي والوجود.

وأعتقد بأنني أشعر بالعالم وأفهمه من خلال الفن، لذلك حياتي بنيت على الفن، وأعتقد بأن منهجي للتحضير فعال دائمًا.. وأقدم "خليل" كنموذج.

ما أعمالك بعد موسم دراما رمضان؟

انتهيت من تصوير 3 أفلام سينمائية ومسلسل قصير، والأفلام هي "أخ" أجسد خلاله شخصية "سهيل"، وهو من إخراج حاتم حسام الدين وتأليف الدكتور أحمد مشاري حمادة، وربما سيتم عرضه خلال هذا العام.

إلى جانب فيلم "عجب" أجسد خلاله شخصية "عجب"، وهو أيضًا من تأليف الدكتور أحمد مشاري حمادة وإخراج بدر شحيبر والدكتور أحمد حمادة، ولم يحدد موعد عرضه بعد.

وكذلك، فيلم "Wishing" وهو من تأليف أحمد مشاري حمادة وإخراج جيكوب سوانتكو مع الدكتور أحمد حمادة، وأعتقد أنه سيتم عرضه في العام المقبل.

أخيرًا، المسلسل القصير "حكايات غريبة" وهو عمل أنثولوجي "مختارات" تتغير فيه القصة والمؤلف والمخرج والبطل في كل حلقة، أتصدى لبطولة حلقة "الظل" بشخصية "سالم" من تأليف رازي الشطي وإخراج محمد الفوزان، ولم يقرر موعد عرضه بعد.

ما طقوسك في شهر رمضان؟

لا يختلف كثيرًا عن جدولي اليومي، حيث إنني كما أشرت، أسير وفق جدول وخطة ومنهجية، صحيح أنها مرنة وتحتوي على مساحات للعشوائية لكنها عشوائية منظمة.

وبالطبع ممارساتي ومهامي ومتعتي تكمن في التعلم الدائم والممارسة والتدريب والدراسة والتعرض اليومي للمظاهر الثقافية كالفن والأدب وكل ما يندرج تحتهما، كذلك شغفي بالعلوم وحبي للفلسفة يشغلان حيزًا كبيرًا من أيامي وحياتي.

وقد يضيف موسم رمضان بعض الأعمال التي تستحق المتابعة وربما الدراسة؛ لكن يعد هذا الأمر نادرًا جدًا، لذا أفضّل البقاء على متابعاتي للأعمال الأجنبية والتمارين والدراسة وقراءة الكتب والاستماع للمحاضرات والالتزام بمنهجي.

هل تشاهد أعمالك مع عائلتك أم مع أصدقائك؟

أفضّل مشاهدتها بمفردي، ولا ضير في مشاهدتها مع الأصدقاء أحيانًا، لكن - غالبًا - أفضل مشاهدتها بمفردي.