الهلال الأحمر الإماراتي يقيم ملتقى "فرسان الإنسانية" في سوريا

أقام وفد الهلال الأحمر الإماراتي بالتعاون مع محافظة اللاذقية، والهلال الأحمر السوري، أمس الأحد، ملتقى فرسان الإنسانية، وذلك ضمن فعاليات مهمة ((الفارس الشهم 2)) في سوريا.

ويأتي الملتقى تعزيزًا للفكر التطوعي واستكمالًا لدور بعثة الهلال الأحمر الإماراتي، التي لم تكتفِ بتقديم الدعم لمتضرري الزلزال، بل تحول وجودها في أراضي الجمهورية العربية السورية، إلى رسالة إنسانية سامية عبر العديد من الأنشطة والمبادرات.

وتخلل الملتقى عرض أفلام توثيقية لعمل الهلال الأحمر الإماراتي، والدعم الذي قُدم للهلال الأحمر السوري، وشرح للبرامج التي تم تنفيذها، والتي لم تُنفذ بعد.

وقال المهندس عامر إسماعيل هلال، محافظ اللاذقية، إن زلزال 6 فبراير الذي ضرب عددًا من المدن السورية ترك تداعيات عظيمة، وإن الضرر المادي الذي تمخض عنه لم يكن أقل وقعًا وخطرًا من الضرر النفسي، مؤكدًا أن العاملين الإغاثي والإنساني لعبا الدور الأكبر في التخفيف من وطأة هذه الكارثة الإنسانية على المتضررين.

وأشاد محافظ اللاذقية، خلال كلمته في الملتقى الذي عُقد في مركز الأسد للثقافة والفنون، بدور الجهات الطبية، وفرق الإنقاذ، وجميع الفرق الإغاثية المحلية والعربية الشقيقة، التي شاركت في إنقاذ الجرحى وانتشال الضحايا، مؤكدًا أن "الشعب السوري لا ينظر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة على أنها دولة التقدم والتحضر والمدنية فقط، بل ينظر أولًا إلى القيم والمبادئ والأخلاق التي يتميز بها شعبها الذي يمتثل نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتوجيهات قيادتها الرشيدة التي تعد مثالًا يحتذى في العطاء، والمحبة، والمُثل العليا".

وأضاف، أن عملية "الفارس الشهم 2" تعد تكريسًا حقيقيًا لهذا الفكر وهذا النهج في الإغاثة، وتقديم المساعدات بكافة أشكالها الطبية، والتعليمية، والنفسية، وغيرها، مشددًا على عمق العلاقة التي تربط الشعبين الشقيقين، والأفق العظيم الذي تتشاركه الدولتان في الأخلاق والقيم الحميدة، وهو ما لخصه الرئيس بشار الأسد بالقول: "كل السوريين يقولون إن طريقة مساعدة الإمارات مليئة بالمحبة"، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

وتحدّث خلال الملتقى محمد الكعبي رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي، والذي بين أن ملتقى فرسان الإنسانية هو تكريم لمن قدّم ودعم خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أن الهلالين الأحمرين الإماراتي والسوري كانا يعملان معًا كفريق واحد، وأن 200 متطوع من 4 محافظات يستحقون التكريم، بعد الجهد والعطاء الكبيرين اللذين قدموهما، لافتًا إلى أن الهلال الأحمر الإماراتي مستمر في عمله لتقديم المزيد في المحافظات الأربع المتضررة.

فيما قدَّم "الكعبي" للناشطة جنى الحلبي شهادة "سفيرة الأمن والسلام".

وفي تصريح أدلت به لـ"إرم نيوز" عبرت "الحلبي" عن شكرها لـ"الكعبي" على الثقة التي منحها إياها، متعهدةً بأنها ستكون مثالًا لكل متطوع في سوريا.

كما حضر المتلقى محافظ اللاذقية، ورئيس البلدية، اللذين وجَّها الشكر لدولة الإمارات قيادة وشعبًا، وللهلال الأحمر الإماراتي على كم العطاء والإنسانية الذي أظهروه في تعاطيهم مع تداعيات الزلزال، وتفاعلهم المباشر مع المتضررين وغيرهم، عبر العديد من المبادرات التي قُدمت منذ السادس من شباط.. اليوم الذي حُفر في ذاكرة السوريين.