"هل يمكنك سماعي؟".. عملية احتيال جديدة عبر الهاتف
تزايدت في الآونة الأخيرة تكتيكات الاحتيال، التي كان آخرها انتشار حملة "هل تستطيع سماعي؟" للاحتيال عبر الهاتف، بحسب ما ذكر موقع "huffpost".
وأصدر مكتب أفضل الأعمال المكتبية (BBB)، وهو هيئة رقابية موثوقة، تحذيرًا من انتشار تلك الحملة، داعيًا إلى توخي الحذر عند تلقي مكالمات غير متوقعة.
وبين الموقع أن طريقة الاحتيال الجديدة بسيطة بشكل مخادع ولكنها فعالة بشكل ملحوظ، إذ يبدأ المحتالون المحادثة بسؤال بسيط: "هل يمكنك سماعي؟" وغالبًا ما يجيب المتلقي بـ"نعم".
وتدعم إجابة المتلقي حاجة المحتال في الحال، حيث يمكن استخدام ردود الفعل الإيجابية لإجراء معاملات غير مصرح بها، وهو تكتيك يُعرف باسم "الحشو".
ويكمن هدف المحتال الأساسي في الحصول على إجابة "نعم"، لتأكيد وجود شخص حي على الطرف الآخر من الخط، وبمجرد أن يتسلح المحتال بالرد الإيجابي، قد يحاول إطالة المحادثة تحت ذرائع كاذبة، متنكرًا في صورة مسؤول حكومي أو ممثل من مؤسسة مالية.
وتحدثت مديرة دعم الضحايا في شبكة مراقبة الاحتيال إيمي نوفزيغر، عن انتشار عمليات الاحتيال الملموسة، التي تشكل مخاطر كبيرة على الأفراد، مؤكدة أهمية البقاء يقظين من الاحتيال النقدي.
وأشار الموقع إلى أهمية اتخاذ تدابير استباقية لحماية المعلومات الشخصية والبيانات المالية، مؤكدًا ضرورة اتباع نهج مدروس والامتناع عن الكشف عن المعلومات الحساسة في حالة تلقي مكالمة غير متوقعة من رقم غير معروف.
ونقل الموقع تأكيدات الخبراء بشأن أهمية تجنب التواصل على الهاتف مع المحتالين المشتبه بهم، حيث إن التفاعل المستمر قد يؤدي إلى تفاقم الوضع، مشيرين إلى إمكانية تحويل الاستفسارات أو السماح للمكالمات الواردة من أرقام غير مألوفة بالذهاب إلى البريد الصوتي، بدلاً من الاستسلام للمحتالين.
ويوصي الخبراء بإجراء مراجعات شاملة للبيانات المالية والإبلاغ الفوري عن أي نشاط مشبوه، والتواصل الاستباقي مع المؤسسات المالية لمعالجة المخاوف وتخفيف المخاطر المحتملة.
