عاجل
حاكم تفير الروسية يقول إن إمدادت الغاز والكهرباء مستمرة بالرغم من الهجوم الأوكراني
عثرت السلطات المحلية بمحافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن، على موقع أثري جديد، مكوّن من مجموعة مقابر يصل عمرها إلى نحو 6 آلاف سنة، وفق التقديرات الأولية.
وقال مدير هيئة الآثار والمتاحف بمديريات ساحل حضرموت، رياض باكرموم، إن الأهالي في منطقة "هضبة دوعن" بمديرية دوعن، جنوب غرب حضرموت، أبلغوا عن وجود موقع أثري يتعرّض للتدمير بفعل نقل الحجارة منه، "وتم نزول فريق الهيئة العامة للآثار والمتاحف إلى الموقع، واطلعنا عليه، والحقيقة فوجئنا بحجم أهميته".
وذكر باكرموم، في حديث خاص لـ"إرم نيوز"، أنه من خلال النزول والزيارة الأولية للموقع، يتبين بشكل مبدئي أنه "يعود للعصر البرونزي، وعمره حوالي 6 آلاف سنة من الآن، وهو عبارة عن مجموعة مقابر مصفوفة بشكل منظّم وفريد".
الموقع تعرض لعمليات تدمير ممنهجةمدير هيئة الآثار في حضرموت
وأشار إلى أن ما يميز الموقع الأثري المكتشف حديثًا، بحسب اعتقاده، "هو الآلية والتوزيع الفريد للمقابر البرونزية، التي تتوزع في حضرموت وفي عموم الجزيرة العربية بشكل عام".
وقال رياض باكرموم إن الهيئة العامة للآثار والمتاحف في حضرموت نفّذت عمليات مسح أثري خلال العام 2018، وعثرت على الكثير من هذه المقابر في مناطق غرب حضرموت، "لكن ما يميز هذا الموقع الجديد في هضبة دوعن، هو توزيع المقابر على نحو فريد، رغم تعرضها لعمليات التدمير الممنهجة، عبر نقل الحجارة واستخدامها لأغراض البناء".
وحول الإجراءات الأولية المتخذة للحفاظ على الموقع التاريخي الحديث، أكد باكرموم أن أهمية الموقع تفرض على الهيئة العامة للآثار والمتاحف كجهة مسؤولة، حماية المواقع الأثرية في إطارها الإداري.
وأشار إلى أن عمليات ترتيب وتنسيق جرت بين الهيئة وقيادة المجلس المحلي بمديرية دوعن، واللجان المجتمعية وأحد المعسكرات القريبة من الموقع الأثري، لحمايته ومنع أي أعمال تخريب أو نبش وتدمير، سواء كان بنقل الحجارة من الموقع أو عمليات النبش التي يقوم بها "لصوص الآثار".
وأكد أن الهيئة العامة للآثار والمتاحف، ستقوم خلال الفترة المقبلة بتنظيم عملية مسح أثري عاجل، لرصد وتوثيق هذه الآثار، والبحث في المنطقة المجاورة؛ بغية العثور على المزيد من هذه الآثار وتسجيلها.
