نجوم دراما رمضان ينافسون مطربي المهرجانات (فيديو)
يبدو أن نجوم الدراما في الموسم الرمضاني الحالي لم يكتفوا بتقمص شخصيات الأعمال التي يجسدونها على الشاشة، وإنما اتجه بعضهم إلى تقمص شخصية "مطربي المهرجانات".
ويقدم "مطربو المهرجانات" أكثر نمط غنائي متهم بالانحدار الفني وإفساد الذوق العام ويثار بشأنه لغط لا ينتهي.
ويراهن نجوم الدراما هؤلاء على شعبية أغاني المهرجانات في جذب شرائح أكبر من الجمهور إلى أعمالهم في موسم يشتعل بالمنافسة الحادة .
وتتراوح الأغاني التي يقدمها الممثلون ما بين تترات المقدمة والنهاية لأعمالهم وأغنيات متضمنة داخل الحلقات، وهو ما يعد تطورًا لافتًا حيث كان من المعتاد أن يلجأ صناع المسلسل إلى مطربي المهرجانات للترويج لأعمالهم دون تدخل منهم.
وتقتبس الأغاني الدرامية السمات العامة ذاتها التي باتت تميز أغاني المهرجانات، مثل: الموسيقى الصاخبة، وإيقاعات " التكنو"، و الأداء الصارخ وكأن المطرب في معركة دامية، فضلًا عن العنف اللفظي عبر كلمات حادة تتحدى المنافسين وتسخر منهم وتؤكد التفوق المطلق لصاحبها.
ويتضح ذلك على سبيل المثال في الأغنية الجماعية التي يؤديها أحمد السقا وطارق لطفي وزينة ومي كساب، أبطال مسلسل "العتاولة"، حيث يظهر السقا في البداية ويقول: إحنا البصمة / إحنا الهيبة / عمر ما تطلع منا العيبة / كاريزما طالة / قولوا ما شا الله ".
ويندمج الممثلون الأربعة في تجسيد الرقص الشعبي المصاحب للمهرجانات وهو ما يبدو متماشيًا مع قصة المسلسل التي تدور في حي شعبي بمدينة الإسكندرية حول صراع دموي بين عدد من الأشقاء.
وتقدم سلمى أبو ضيف، التي تلعب دور البطولة المطلقة للمرة الأولى في مسلسل " أعلى نسبة مشاهدة"، هى الأخرى أغنية مهرجانات بنفس الاسم ضمن أحداث المسلسل الذي تجسد فيه شخصية فتاة شعبية تحقق شهرة واسعة من خلال السوشال ميديا لا سيما تيك توك.
وتكتسب كلمات الأغنية حسًّا أنثويًا فيما يتعلق بالمنافسة والتحدي حيث تقول : كتير غاروا مني / وأنا وأنا وأنا ..ولا يشغلني".
وفي المسلسل نفسه تقدم الفنانة الشابة ليلى أحمد زاهر مهرجان "نسمة الكاريزما" الذي تتغنى فيه بتسيدها عالم السوشال ميديا " اصحى للكاريزما / إحنا أصحاب المدرسة وإنتو التلامذة".
ويبدو أن ريهام حجاج لم تجرؤ على تقديم تترات مسلسل " صدفة " بمفردها، فلجأت إلى الاستعانة باثنين من نجوم المهرجانات هما " مسلم" و " أوكا".
ورغم أن حجاج تجسد شخصية تربوية هى مدرسة التاريخ التي تتدخل لحل المشكلات التي تواجه طلبة مدرسة دولية، إلا أن كلمات الأغنية تبتعد تمامًا عن الجو التربوي الهادف وتغوص في السخرية و"الإفيهات" حول الحب والمعاكسات والتهديد باستخدام " قلة الأدب" إذا ما كان الطرف الآخر في العلاقة غير جاد، كما في "الواد ده شكله لعبي / لو هو علمي هنقل أدبي".
