أيمن سمان يسرد كواليس تدريب الممثلين وحكايته مع هوليوود

يعيش الممثل المصري أيمن سمان منذ 15 عامًا في الولايات المتحدة الأمريكية، ضمن رحلة فنية بدأها بالغناء في فرقة موسيقية، ليدخل من خلالها عالم التمثيل ويحقق حضورًا بأفلام ومسلسلات هامة في هوليوود.

ولم يسبق لسمان الحضور تمثيليًا في مصر بأي تجربة فنية حتى الآن.

واستعرض النجم المصري العالمي، في حديث خاص لـ"إرم نيوز"، عمله كمدرب للمواهب التمثيلية السعودية الشابة؛ بهدف تطوير الأداء في ظل التحضير لمسرحيات وأعمال فنية سعودية جديدة تضم هذه المواهب.

وأشار سمان إلى وجود عروض تمثيلية جديدة له في هوليوود، لم يتخذ قرارا بشأنها، ومن بينها ما هو في مرحلة القراءة والاختيار في الفترة الحالية، فضلًا عن حضوره بتجربة سينمائية عربية هي الأولى له خلال مشواره الفني، والتي باتت قريبة للعرض في دور السينما بعد الانتهاء من تصويرها أخيرًا بعدة دول عربية وأوروبية.

ورفض سمان مبدأ تفوق السينما اللبنانية والسورية على المصرية، بسبب مشاركة أعمال الدولتين في محافل دولية وعالمية فيما يُسمى بالسينما المستقلة، وأبرزها أعمال نادين لبكي التي شاركت بها في مهرجان "كان السينمائي الدولي".

وقال سمان: "لا أستطيع القول إنها تفوقت في الكتابة، خصوصًا أن لدينا الكثير من الكُتاب البارزين في مصر، بالإضافة لقصص مميزة يمكن تقديمها من مصر".

وأضاف أن "معظم الأفلام التي تُشارك من دول أخرى في محافل سينمائية عالمية ودولية تكون من إنتاج مُستقل، لكن أعتقد أننا ليس لدينا إنتاج مُستقل في مصر بما يكفي لخروج أفلام تُشارك في مثل تلك المحافل"، مؤكدًا ضرورة تطوير الإنتاج المستقل لرؤية أفلام جيدة تمثل مصر في المهرجانات الدولية.

ولفت إلى انه انتهى أخيرًا من كتابة فيلم روائي طويل يناقش قصص العرب في الولايات المتحدة الأمريكية، ومعاناتهم اليومية، وكيف يعيشون حياتهم في سياق درامي.

وقال: "الحل في ازدياد الكُتاب العرب في هوليوود، لأننا الأقدر في سرد ورواية القصص، فلا تستطيع أن تعطي مسؤولية رواية قصة عربية لرجل أمريكي، بغض النظر عن اتجاهاته السياسية ومدى تضامنه مع القضايا العربية من عدمه".

وأكد أنه "لا يحكي القصة إلا مواطنها.. أنا مؤمن بذلك الأمر، والحل كعرب أو مصريين أن نتوحد من أجل كتابة قصص عن العالم العربي، سواء قصص عن أصولنا وبلادنا، أو عن حياتنا في الولايات المتحدة الأمريكية".

وتابع سمان: "خلال 15 عامًا من وجودي في لوس أنجلوس، رفضت الكثير من الأعمال التي كانت تضعني بدور العربي الإرهابي، وأنا كممثل وبمنتهى الصدق لا أمانع في تقديم هذه الشخصية، لكن على أن تكون مكتوبة بدقة وحرفية، ولها دور.. وليس لمجرد تقديم صورة نمطية عن العربي ووصفه بالإرهابي، خصوصا أن من تعتبره إرهابيًا قد يعتبره الآخرون بطلًا، لذلك رفضت قصصًا كثيرة وأدوارًا كانت سطحية باعتقادي".

وعن رأيه في المخرج العالمي، ريدلي سكوت، المناصر للقضايا العربية في السينما العالمية، قال سمان: "أعتقد أن المخرج ريدلي سكوت بالفعل هو أكثر مُخرج ناصر القضايا العربية والإسلامية في هوليوود، لكنني أتوقف أمام نقطة هامة، هي ضرورة كتابة القصص العربية في السينما العالمية من قبل كتاب عرب، والوحيد الذي فعل ذلك هو المخرج المصري محمد دياب الذي قدم مسلسلًا حول الأهرامات والعصور القديمة".

وأكد عدم اعتراضه على فكرة أن ريدلي سكوت هو أكثر من ناصر قضايا العرب والإسلام في أعماله، لكنه في النهاية أمريكي، ولم يعش في الشرق الأوسط كي يسرد الحكاية بواقعية".

وأشاد سمان بظافر العابدين، وقال: "هو صديق مُقرب لي، وأراه كفنان لديه أفكاره ورؤيته السينمائية الهامة.. أنا سعيد بدخوله مجال الكتابة والإخراج، وأعجبتني تجاربه التي قدمها على مدار أعوام، ومن بينها فيلم غدوة".

وتابع: "لدى العابدين خطوات فنية جيدة في الخارج، وأحببت خطواته الفنية"، معربًا عن أمله في أن يتابع خطاه على طريق العالمية في صناعة السينما بشكل عام.

وأشار سمان إلى الشخصية التاريخية التي يرغب في تقديمها بعمل فني، وقال: "أتمنى تقديم شخصية القائد الإسلامي صلاح الدين الأيوبي".

وأوضح أن "الفنان أحمد مظهر قدم تلك الشخصية من قبل، وكذلك الفنان غسان مسعود، لكنها شخصية أحب أن أُقدمها رغم أنه تم تقديمها بعملين من أضخم الأعمال في السينما العربية والعالمية، من خلال فيلمي الناصر صلاح الدين و kingdom of heave".

واستطرد: "لكنني أقصد لمحة من حياته أو فترة معينة، وبالنسبة لي اخترت صلاح الدين كشخصية تاريخية وقفت في وجه الكثير من الأعداء بقوة، فهو بالنسبة لي رمز الحياة، خصوصًا أنه استطاع التصدي لجيوش يوحي شكلها بأنها لا تهزم أبدًا".

وقال سمان: "صلاح الدين هو رمز تاريخي في العموم، فحينما تواجه مواقف لا يمكن مواجهتها في الحياة، لا بد أن تتذكر هذا القائد الإسلامي العظيم، وتكون مثله رمزًا للصمود والمواجهة".