سيارة كهربائية
سيارة كهربائيةمتداولة

هل السيارات الكهربائية أفضل حقًا للبيئة؟

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن التحول إلى الوقود منخفض الكربون ليس حلًا سحريًا بلا نتائج سلبية، حيث لا يوجد غداء مجاني، لكنه أقل ضررًا بكثير مما لو بقينا على الوقود الأحفوري، بحسب سيرجي بالتسيف، أحد كبار علماء الأبحاث في معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا.

وأوضحت الصحيفة أن البطارية ذات الوزن الكبير والمليئة بالمعادن تعتبر أهم عنصر في تشغيل السيارات الكهربائية، مما يتطلب استخراج ملايين الأطنان من الليثيوم والكوبالت والبوكسيت والمعادن الأخرى، ومعالجتها وشحنها وتكريرها؛ ما يسبب في بعض الأحيان سلسلة من انتهاكات حقوق الإنسان والبيئة.

وبحسب تقديرات، فإن السيارات الكهربائية تحتاج إلى ستة أضعاف كمية المعادن التي تحتاجها السيارات التقليدية، ومع ارتفاع الطلب على السيارات الكهربائية، ستزيد الحاجة لهذه المعادن أكثر فأكثر؛ مما يتطلب توسيع المناجم الحالية وإطلاق مناجم جديدة.

وأضافت الصحيفة أن تعدين المعادن ليس بالأمر النظيف أبدًا، ويتسبب بمشاكل بيئية واجتماعية حقيقية، لكن بالمقارنة مع سجل صناعة النفط والغاز والفحم، فهي تمثل انخفاضًا كبيرًا، وغير قابل للمقارنة، بحسب "كواسي أمبوفو"، رئيس قسم المعادن والتعدين في "بلومبيرغ إن إي إف".

ولفتت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها، إلى أنه في عام 2020، تطلب بناء توربينات الرياح والألواح الشمسية والمركبات الكهربائية وغيرها من البنية التحتية للطاقة النظيفة في العالم 7 ملايين طن من المعادن، وفق تقديرات وكالة الطاقة الدولية، وكان ما يقرب من نصف هذه الكمية مخصصًا للبطاريات والمركبات الكهربائية.

أخبار ذات صلة
دراسة: بطاريات السيارات الكهربائية خزانات الطاقة في المستقبل

وتابعت: "على النقيض من ذلك، استخرجت صناعة النفط والغاز والفحم ما يعادل 15 مليار طن متري عام 2019، وسوف تحتاج الصناعة إلى استخراجه عامًا بعد عام لمواصلة توفير الطاقة".

وقالت إن الانبعاثات من السيارات الكهربائية، بالفعل، أقل من ثلث الانبعاثات لكل ميل مقارنة بنظيراتها التي تعمل بالبنزين.

كما يُقدر بأن مركبات الوقود الأحفوري تولد ما يقرب من ضعف انبعاثات المركبات الكهربائية، حتى مع مراعاة الانبعاثات الناتجة عن استخراج المعادن والفلزات المضافة، بحسب "نوح هوريش"، الباحث في جامعة ولاية كولورادو.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الفارق من الممكن أن ينمو لصالح السيارات الكهربائية، في حال إزالة الكربون وتقليل استخدام الكوبالت وإعادة التدوير للبطاريات، كما سيعمل على خفض تلوث الهواء، وهو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى ما ورد في دراسات في مجلة Proceedings of th National" Academies of Science and Environmental Research"، بأن الوقود الأحفوري يعد مسؤولًا عن (4 - 8) ملايين حالة وفاة زائدة كل عام مرتبطة بتلوث الهواء.

المصدر: صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com