هل تستحق دار "سكياباريلي" هذا الهجوم على تصاميمها الأخيرة؟

هاجمت منظمة "بيتا" PETA لحقوق الحيوان دار "سكياباريلي"، بعد عرض أزيائها الأخير، الذي تضمن تصاميم عليها رؤوس حيوانات.

وقالت المنظمة إن الدار الإيطالية، "مجدت الصيد من أجل الترفيه"، كما إنها شاركت بقتل أعداد من ديدان القز لصناعة الحرير، واستغلت الخراف للحصول على أصوافها.

وتداولت مجلات الأزياء العالمية صورًا من عرض الأزياء، الذي قدمته عارضات معروفات بينهن ناعومي كامبيل وإيرينا شايك، اللتان ظهرتا بتصميمين واحد برأس أسد، وآخر برأس ذئب.

كما لفتت نجمة تلفزيون الواقع "كايلي جينير" الأنظار فور وصولها إلى صالة العرض، مرتدية فستانا أسود، يغطي مقدمته رأس أسد ضخم.

فكاهة وإعجاب واشمئزاز

وأثار عرض أزياء دار "سكياباريلي" ردود فعل متباينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فرأى البعض أن القطع مصنوعة بطريقة مبتكرة وذكية وعكست إبداعًا "غير مسبوق"، بينما تبادل آخرون الصور بطريقة فكاهية، متسائلين إن كانت الدار تنوي فعلا بيع هذه التصاميم الغريبة؟

في المقابل، أخذ قسم من المعلقين الأمر على محمل الجد، مشيرين إلى أن الدار لم تحترم حقوق الحيوان، كما إنها أوصلت رسالة خاطئة، يجب أن تعتذر عنها فورا، قبل سحب التصاميم من متاجرها.

وقالت رئيسة منظمة "بيتا" إنغريد نيوكيرك لموقع TMZ المهتم بأخبار المشاهير: " قد يبدو المظهر العام للعرض فاتنا بجمال الأسود، إلا أنه يروج لصيد الحيونات، الذي يشتت عائلات الأسود لإرضاء الأنانية البشرية".

الترويج للصيد "مبالغة"

من جانبها، ردت الكاتبة الأمريكية المهتمة بشؤون الموضة "كلوي كينيدي لمجلة Dazzel Digital: "اتهام الدار بالترويج لصيد الحيونات "أمر مبالغ فيه"، فهذه التصاميم مصنوعة بحرفية عالية، ولا تروج للعنف بأي طريقة؛ فهي غير ملطخة بالدماء، وليست مثقوبة بطلقات نارية".

وأضافت: "من الواضح أن الناس يقللون من قيمة الموضة، ولا يعتبرونها شكلا من أشكال الفن، بل يختزلونها فقط بالنزعة الاستهلاكية، على عكس الفنون البصرية الأخرى، التي لا يناقشها أحد".

وأنهت حديثها قائلة: "هل ستبدأ المعارض والمتاحف بفرض حظر على كبار الرسامين والفنانين لأن أعمالهم تحفز الناس على قطع رؤوس أعدائهم وأكل صغارهم؟".