بقانون جديد.. بريطانيا تسعى لإنشاء أول جيل خال من التدخين

تتجه بريطانيا إلى إنشاء "أول جيل خال من التدخين"، عبر مشروع قانون يحظر بيع السجائر للأشخاص الذين ولدوا من عام 2009 فصاعدًا.

وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن "مشروع قانون التبغ والسجائر الإلكترونية، الذي يرعاه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، يمثل قوة عظمى في سياسة الصحة العامة في البلاد".

وأضافت الصحيفة، أن "هذه المبادرة تهدف إلى حماية الأجيال القادمة من مخاطر التبغ، وإنشاء أول جيل خال من التدخين في المملكة المتحدة".

ويستعد البرلمان البريطاني لمناقشة مشروع القانون والتصويت عليه.

ويتضمن مشروع قانون التبغ والسجائر الإلكترونية، "منع أي شخص يبلغ من العمر 15 عامًا اعتبارًا من هذا العام من شراء السجائر، كما يهدف أيضًا إلى جعل السجائر الإلكترونية أقل جاذبية للأطفال".

وأوضحت الصحيفة، أنه "من شأن مشروع القانون أن يجعل بيع منتجات التبغ، وليس التدخين، أمرًا غير قانوني".

وأكدت أنه "بينما من المرجح أن يتم تمرير مشروع القانون لأنه يحظى بدعم حزب العمال، فإن عددًا من أعضاء البرلمان من حزب المحافظين أعلنوا أنهم لن يدعموا مشروع القانون".

ويعد تعاطي التبغ أكبر سبب للوفاة يمكن الوقاية منه في المملكة المتحدة، إذ يقتل ثلثي متعاطيه على المدى الطويل، ويتسبب في وفاة 80 ألف شخص كل عام.

علاوة على ذلك، يدخل مريض كل دقيقة تقريبًا في إنجلترا إلى المستشفى بسبب حالة مرتبطة بالتدخين، مثل: أمراض القلب، والسكتات الدماغية، وسرطان الرئة.

وتشير الأرقام إلى أن واحدًا من كل خمسة أطفال في بريطانيا، جرَّب التدخين الإلكتروني رغم أنه غير قانوني لمن هم أقل من 18 عامًا.

كذلك، تضاعف عدد الأطفال الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية ثلاث مرات في السنوات الثلاث الماضية.

وبحسب مشروع القانون، سيحصل مسؤولو معايير التجارة على صلاحيات جديدة لإصدار غرامات فورية بقيمة 100 جنيه إسترليني على المتاجر التي تبيع التبغ أو السجائر الإلكترونية للأطفال.

ولفتت الصحيفة، إلى وضع قيود جديدة على النكهات والتعبئة وبيع السجائر الإلكترونية لجعلها أقل جاذبية للأطفال.