دراسة: الاستماع لأصوات الطيور يحسّن الصحة العقلية
خلُص بحثان علميان تم نشرهما، العام الماضي، إلى أن رؤية الطيور وسماع أصواتها يمكن أن يحسّن من الصحة العقلية، وأن المزيد من الاتصال والتفاعل مع الطبيعة يرتبطان بشكل أفضل مع صحة الجسم والدماغ، وفق ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست".
ونقلت الصحيفة عن إميل ستوب، طالب الدراسات العليا في علم الأعصاب البيئي، قوله إن "الإنسان يربط أنغام الطيور بالبيئة الطبيعية الحيوية السليمة، مشيرة إلى أن "الأبحاث الحديثة أفادت بأن الاستماع لأصوات الطيور عبر سماعات الرأس، قد يخفف المشاعر السلبية لدى الإنسان".
وطلب الباحثون القائمون على البحثين، من 1300 شخص مشاركين في إحدى الدراسات، جمع معلومات حول بيئتهم ورفاهيتهم 3 مرات يوميًا باستخدام تطبيق "Urban Mind" الموجود في الهواتف الذكية، ويقوم مبدأ التطبيق على جمع بيانات حول جودة النوم والهواء، وتفاصيل حول البيئة، وليس على النظر للطيور بشكل مباشر.
وأظهرت البيانات، وجود علاقة إيجابية مهمة بين رؤية الطيور أو سماعها وتحسين الرفاه العقلي، حتى عند حساب تفسيرات أخرى محتملة مثل التعليم أو السكن أو وجود المساحات الخضراء والمياه، ومن المثير للاهتمام أن الطيور مفيدة للأشخاص الأصحاء والمكتئبين.
وقال مؤلف الدراسة ريان حمود إن "الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب، يتأثرون بشكل إيجابي بالطيور."
ووفقًا للصحيفة، فإن "دراسة ثانية تم إجراؤها في أوروبا وجدت أن الاستماع إلى مقاطع صوتية قصيرة لمدة 6 دقائق فقط، يمكن أن يقلل من مشاعر القلق، والاكتئاب، وجنون العظمة، لدى المشاركين الأصحاء".
وطلب الباحثون من 295 من المشاركين عبر الإنترنت تقييم حالاتهم العاطفية واختبار الذاكرة الإدراكي، ثم طلبوا من المشاركين بشكل عشوائي الاستماع إلى أنغام الطيور أو ضوضاء المرور، ثم قام الباحثون بإعادة تخفيض المواد العاطفية والإدراكية.
وبحسب الصحيفة، أفاد المشاركون الذين استمعوا إلى أصوات أنواع أكثر من الطيور، وجميعها أوروبية، بانخفاض في أعراض الاكتئاب بالإضافة إلى انخفاض كبير في مشاعر القلق وجنون العظمة، على غرار ما أبلغ المشاركون الذين استمعوا لأنواع أقل من الطيور، وخلاف ذلك، وجدت الدراسة أن الاستماع إلى ضوضاء حركة المرور فاقم أعراض الاكتئاب لدى المشاركين.
