الجيش الإسرائيلي: تصدينا لهدف جوي مشبوه دخل إلى إسرائيل من البحر الأحمر
بين شخصية حنين في "مال القبان"، و"بديعة" في العربجي 2، وردينة في "وصايا الصبار"، وصبا في "رماد الورد"، تثبت الممثلة السورية روبين عيسى أنها جديرة بأداء الأدوار التراجيدية المركبة، إلى جانب إحساسها العالي بالشخصيات الكوميدية، وآلية إظهار الطرافة المحببة فيها.
أربع شخصيات مختلفة عن بعضها تمامًا، تُطوِّع من أجلها روبين أدواتها، وخبرتها العميقة في فن التمثيل، لتبدو وكأنها في لعبة تبديل أقنعة، ليس على مستوى الشكل، وإنما على صعيد التَّقنُّع النَّفسي والوجداني.
وفي حوار خاص مع "إرم نيوز" تحدثت روبين عن تنوع مشاركاتها في هذا الموسم الرمضاني، كاشفةً خصوصية كل شخصية قدَّمتها وأسباب ارتباطها بها عاطفيًّا.
مال القبان
وقالت روبين "أجسد في "مال القبان" شخصية حنين وهي فتاة ليل، دفعتها الحياة وقسوتها، وظرف زوجها المتوفى، وشقيقها المراهق الذي ينبغي أن ترعاه، للجوء إلى هذه المهنة ضمن معطيات معينة، دون أن تضطر للذهاب إلى الحد الأقصى في عملها. هي غير راضية عن ذلك، بل مضطرة، وتسعى دائمًا ألا يعرف أخوها وعائلة زوجها بطبيعة عملها، وتمر بظروف شائكة، ويدخل الحب إلى حياتها، لنكتشف نهاية ذاك الحب، وكيفية تعامل المجتمع مع هكذا شخصية ضمن واقع الحياة".
وأضافت "للأمانة اشتغلت على شخصية حنين بشغف، وأعطيتها من قلبي، فهي لديها حياتان: حياة بنت الليل، وحياة البنت المتواضعة المسكينة الفقيرة، التي يتمحور جل اهتمامها على أخيها وعلى الحب الذي طرق باب حياتها".
وتبحث روبين عن النص ومقولته أولاً وبعدها تُركِّز على شخصيتها ضمنه، مبينةً أنها أعجبت بسيناريو "مال القبان" جدًا، إذ يحكي عن كواليس سوق الهال وعن شخصيات نمر بقربها في الحياة لكننا لا نعيرها اهتمامنا، لنكتشف أن وراءها حياة كاملة، وأننا نعرف كل تلك الشخصيات دون أن ننتبه لها في الواقع.
وتابعت "من مزايا هذا العمل أنه يكشف الصراع ما بين الخير والشر، ويبرز قضايا الطمع والجشع، وعلاقة الأب بابنه والابن بأمه، مشيرةً إلى أن هذا المسلسل يحوي في حلقاته القادمة أحداثًا مفاجئة وتحولات بالكثير من الخطوط الدرامية، مؤكدة: أتوقع أن الجمهور سيتعلق بالعمل أكثر وأكثر".
رماد الورد
أما عن مشاركتها في مسلسل رماد الورد بشخصية "صبا" وبدايته الصادمة بمشهد إعدامها، قالت الممثلة السورية بأن حياتها تبدأ في العمل كامرأة تعمل في تنظيف الأسماك، ثم تتزوج واحداً من مدراء شبكة تعمل على برنامج تيكتوك وتستقطب من خلاله الشباب والصبايا، فتنقلب حياتها 180 درجة.
واستكملت: بعد دخولها في حياة تلك المجموعة تصبح شخصاً قوياً، ثم تقتل أختها بغير قصد، وترتكب جريمة أخرى أيضاً، لكن عن طريقها يتم فضح تلك الشبكة عبر وثائق تقدمها، مبينةً أن هناك مفاجأة سيتم كشفها في نهاية العمل حول مشهد الإعدام الذي بدأ فيه رماد الورد.
وعما أغراها للمشاركة في هذا المسلسل أوضحت أن النص ظريف جدًا، جذبها وأحبت طروحاته التي تحكي عن الاجتياح الخاص لبرنامج التيكتوك وكواليسه، وكيف ينخرط الشباب فيه وعلاقته بالمال والعلاقات، مضيفةً أن عملها مع المخرجة وكاتبة النص "ديانا فارس" كان تشجيعاً إضافياً لها.
العربجي 2
وفيما يتعلَّق ببديعة ضمن الجزء الثاني من مسلسل "العربجي" قالت روبين إنها استكمال لمسار الشخصية في الجزء الأول الذي انتهى بسرقتها لذهب "بدور"، لافتةً إلى أن الموسم الثاني يحمل تطوراً واضحاً في شخصيتها، إذ تذهب إلى قرية بعيدة وتصبح "خانم"، فهي لديها عقدة بدور، وتريد أن تعيش مثلها، مع أنها في صميمها تبقى بديعة، ما يحمل الكثير من الطرافة والهضامة في الأداء، لكن في النهاية مرجوع بديعة إلى بدور خانم كما سنشهده في نهاية العمل.
وعن "بديعة" قالت روبين "أحب هذه الشخصية جداً، وأحسها ملعبا جديدا لي كروبين، فهذا النوع من الشخصيات فيه كوميديا خفيفة وهضامة تستهويني، وقليلاً ما اشتغلت على نمطها، لذا أستمتع جداً، لأنني أميل للكوميديا عكس ما يراني المخرجون الذين ينتقونني لأدوار مركبة مأساوية، في حين أنني كممثلة أميل جداً للطرف الكوميدي".
وصايا الصبار
أما ما يتعلق بشخصية ردينة في مسلسل "وصايا الصبار" المقتبس عن "ماكبث" شيكسبير، فتجسد فيه دور زوجة جبران (عامر علي)، وكنّة الشخصية التي يؤديها الفنان "فايز قزق"، وعنها تقول: كنت ضحية صراع عائلي، فتزوجت جبران ليس لأنني أحبه بل نتيجة مصالح الآباء.
وتابعت: أتأثر كثيرًا بما يحدث بين ماكبث والليدي ماكبث (يجسدهما أمل عرفة وعبد المنعم عمايري) وبكل ما يحصل في تلك العائلة، وخاصةً بعدما غدر عمايري بقزق بكيدٍ من امرأته، رغم أن الأخير كان يعتبره كابنه، ولتتعزز المأساة تموت ابنة ردينة نتيجة ذاك الصراع، وستكون نهايتها حزينة.
الخطايا
كما شاركت روبين بمسلسل "الخطايا" إخراج طارق السواح، وهو عبارة عن خماسيات اشتغلت في اثنتين منها، وعن ذلك قالت: كان ذلك بعد تخرجي مباشرةً من المعهد العالي للفنون المسرحية، لكن العمل لم يعرض بسبب مشاكل إنتاجية، وتفاجأت أنه يعرض الآن بعد ثمانية أعوام من تصويره.