تعرف على نظام الرقابة العلاجية الذي ساعد الصين في اكتشاف كورونا خلال أسبوع
تعرف على نظام الرقابة العلاجية الذي ساعد الصين في اكتشاف كورونا خلال أسبوعتعرف على نظام الرقابة العلاجية الذي ساعد الصين في اكتشاف كورونا خلال أسبوع

تعرف على نظام الرقابة العلاجية الذي ساعد الصين في اكتشاف كورونا خلال أسبوع

تعرفت الصين على فيروس كورونا خلال أسبوع فقط، على الرغم من أنه لا يوجد شخص في العالم قد أصيب به من قبل، ويرجع ذلك إلى نظام الرقابة العلاجية الذي يتم استخدامه في البلاد، فعندما أصيب 3 أشخاص في ووهان بنفس الأعراض الشبيهة بالالتهاب الرئوي، قام المسعفون باتباع الإجراء المعتاد، بالدخول على المواقع الجغرافية للمرضى والمعلومات الديموغرافية وحالات الإصابة في قاعدة البيانات الحكومية التي يتم تحميلها في نظام المراقبة الطبية على مستوى الصين.

وتسمى قاعدة البيانات بنظام معلومات مراقبة الأمراض المعدية الوطنية، وعندما يشير النظام إلى معدلات أعلى من المعتاد في منطقة معينة، فإن ذلك يخبر المحللين والمسؤولين الحكوميين بإلقاء نظرة فاحصة وربما إجراء اختبارات معملية إضافية، وفقًا لصحيفة "بيزنس إنسايدر" الأمريكية.

ويعد نظام قاعدة البيانات الصيني تقنيًا نسخة محدثة من نظام المراقبة الطبية الموجود منذ أكثر من 5 عقود، حيث أنشأت الحكومة الصينية النسخة الأولى في العام 1959، في أعقاب وباء الأنفلونزا H2N2 الآسيوي الذي نشأ في الصين في العام 1957، وقتل ما يقدر بنحو 1.1 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.

ولكن بحلول العام 2002، عندما شهدت الصين أول حالة إصابة بالسارس أصبح النظام قديمًا، فما زال مسؤولو الصحة يبلغون عن حالات الإصابة بالأمراض المعدية عن طريق ملء البطاقات باليد ثم إرسالها بالبريد أو إرسالها بالفاكس إلى مكتب مركزي.

لذلك بعد اندلاع السارس، أنشأت الحكومة نظامًا جديدًا على الإنترنت يسمح للعيادات والمستشفيات بالإبلاغ عن الحالات في الوقت الفعلي، وقامت وزارة الصحة الصينية بالسيطرة المركزية على تلك البيانات وتستخدمها لاتخاذ قرارات بشأن ردودها.

ولهذا السبب اكتشفت الصين خلال أسبوع من التقارير الأولى أن مرضى السعال في ووهان لم يصابوا بالتهاب رئوي، ولكنه نوع جديد من فيروس كورونا لم يسبق له مثيل في البشر من قبل.

وقالت الدكتورة ماريا فان كيركوف، عالمة الأوبئة والأمراض المعدية لمنظمة الصحة العالمية:"لقد اكتشفت السلطات الصينية الفيروس من خلال نظام مراقبة تم إنشاؤه بعد السارس في العام 2003".

وتابعت راينا ماكنتاير، رئيسة برنامج أبحاث الأمن الحيوي في سيدني معهد كيربي:"لقد طورت الصين، أنظمة ممتازة لمراقبة الأمراض منذ السارس، بما في ذلك مراقبة قسم الطوارئ، لذلك سيساعد ذلك في التعرف السريع على الحالات الجديدة".

وحتى الآن، لا يبدو أن الفيروس التاجي الجديد قاتل مثل السارس - فقد توفي حوالي 2 ٪ من المصابين بالفيروس التاجي الجديد، في حين كان معدل الوفيات لدى السارس 9.6 ٪.

وانتشر فيروس كورونا الجديد، الذي يحمل الاسم العلمي 2019-nCoV ، في 22 دولة بالإضافة إلى الصين، وأصيب أكثر من 12000 شخص، وتوفي 259 شخصًا على الأقل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com