هل تُحبط آمال الأمير هاري في المصالحة مع ويليام وكيت؟

أثار الاتصال الخاص الذي أجراه الأمير هاري مؤخراً مع أمير وأميرة ويلز بعد تشخيص إصابتها بالسرطان الآمال في إمكانية حدوث مصالحة محتملة في علاقتهما المتوترة، بحسب ما جاء في صحيفة "تلغراف" البريطانية.

وأكدت الصحيفة أنه إذا كان هاري يتوقع أن يتصالح مع شقيقه وزوجة شقيقه خلال زيارته المرتقبة إلى المملكة المتحدة في شهر مايو، فمن المرجح أن يخيب أمله. وفي حين لم يتم تأكيد خطط سفره، فمن غير المرجح أن تنضم إليه ميغان وأطفالهما، خاصة بعد أن خسر هاري مؤخرًا معركته القانونية للحصول على حماية الشرطة التلقائية.

ويمكن أن توفر هذه الزيارة المنفردة فرصة لهاري لإعادة بناء الجسور مع أخيه، لكن ذلك سيتطلب استعدادًا من كلا الجانبين.

وكشفت مصادر مقربة من عائلة الأمير ويليام أن "مشكلة هاري" هي آخر ما يشغل بال أمير ويلز وزوجته كيت حيث يركزان على تخصيص وقت ومساحة لدعم بعضهما بعضًا ودعم تعافي الأميرة.

ويعطي الأمير ويليام، على وجه الخصوص، الأولوية لخصوصية عائلته وحماية أطفالهم، حيث تضررت الثقة في عائلة ساسكس بشدة (هاري وميغان)، وليس هذا هو الوقت المناسب لإعادة الاندماج في الدائرة المقربة منهم.

ولا يزال ويليام غاضبًا من الهجمات العلنية المختلفة من هاري على مر السنين، بدءًا من المقابلة التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة مع أوبرا وينفري في مارس 2021.

ومنذ ذلك الحين، توالت الاتهامات والادعاءات، بما في ذلك الكشف عن أن الملك تشارلز والأميرة كيت ميدلتون أدليا بتعليقات حول لون بشرة الأمير الصغير آرتشي، ابن هاري وميغان.

ورغم ذلك، أعرب هاري عن استعداده للتصالح مع والده وشقيقه كعائلة وليس كمؤسسة، إذ أحرز تقدمًا مع والده، من خلال المكالمات الهاتفية ورسائل الفيديو، وخلال لقاء شخصي قصير في كلارنس هاوس، بعد الكشف عن مرضه، إلا أن التصالح مع ويليام قد يكون أكثر صعوبة بسبب اختلاف شخصيتيهما وديناميكيات علاقتهما.

وفي الماضي، كان يُعتقد أنه كان من الممكن أن تلعب الأميرة دورًا رئيسًا في إعادة المياه لمجاريها بين الأخوين، نظرًا لمهاراتها كوسيط. ومع ذلك، فقد تأذت هي الأخرى من مزاعم هاري وميغان. وفي الوقت الحالي، ينصب تركيزها على تعافيها وخصوصيتها وحماية أطفالها.

وقد يشعر الأمير هاري، البعيد عن نظام الدعم الخاص به، بالعزلة والعجز، وفي حين أن رسائله الخاصة إلى وندسور ربما كانت خطوة نحو المصالحة، فمن الواضح أن الأمير والأميرة يعطيان الأولوية لمعالجة الأمور الأكثر إلحاحًا قبل التفكير في المزيد من الأعمال الدرامية.