"الشهامة" تسببت في مصيره المأساوي.. "المؤبد" لبيطري مصري يشعل مواقع التواصل
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بعد الحكم على طبيب بيطري يدعى محمد الحناوي بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما بتهمة القتل العمد، إثر مقتل شاب بسيارته.
وروت أسرة المتهم تفاصيل الواقعة، مؤكدين أنه بريء، ومن قام بالواقعة هو ابن عمه الذي استعار منه سيارته للتنزه مع أصدقائه، وارتكب الواقعة حينها، لكنه هرب بعدها وتم القبض على الحناوي لكونه مالك السيارة.
وقالت زوجة الطبيب البيطري في تدوينة لها عبر حسابها على منصة "إكس": "تبدأ القصة عندما عاد زوجي من عمله عصر يوم الحادثة، والتقى بحسام نجل عمه، إذ طلب منه السيارة من أجل الذهاب بها إلى مشوار بعيد، وهذا أمر معتاد، فالسيارة ملك والد زوجي، والعائلة كلها تستخدمها، فأبناء إخوته دائما ما يستعيرونها، فوافق زوجي وأعطاه إياها، ودخل منزله لينام من الإرهاق".
وتابعت زوجة المتهم تفاصيل الواقعة، قائلة: "استيقظ زوجي ليلا ولم يجد السيارة، فاتصل بابن عمه فأخبره أنه في الطريق إليه، لكنه لم يأت، فذهب إليه زوجي في الصباح لإحضار السيارة، فوجد مقبض الباب مكسورا، وعندما واجهه بذلك أخبره أنه هو من سيتكفل بإصلاحه، واختفى حسام بعدها".
وأشارت إلى أنه في المساء تفاجؤوا بحضور قوة أمنية إلى المنزل والقبض على والد زوجها، كون السيارة مسجلة باسمه، إلا أن زوجها ذهب مع أبيه، وفي مركز الشرطة طلبوا من والد زوجها الذهاب إلى المنزل؛ لأنه طاعن في السن، وقاموا بإجبار محمد على التوقيع على محضر يعترف من خلاله أنه من قام بارتكاب الواقعة"، على حد قولها.
وأوضحت زوجة المتهم أنّ القاتل الحقيقي اختفى، وظل زوجها محبوسًا، إلى أن تم الحكم عليه بالسجن المؤبد اليوم دون جريرة فعلها.
وشارك شقيق المتهم فيديو يعترف القاتل الحقيقي من خلاله بالواقعة، وبرر القاتل أنه عندما كان يوقف السيارة أمام متجر لشراء مياه شرب، اصطدم بسيارة الضحية، فتشاجر معه المجني عليه وطلب منه الذهاب معه إلى مديره وإخباره بما حدث، لأنها سيارة العمل حتى لا يتكفل هو بإصلاحها، وعندما حاول حسام الهروب، تعلق المجني عليه بباب السيارة، ومع تزايد السرعة وقع واصطدم رأسه بالأرض ومات في الحال.
وتداول نشطاء مواقع التواصل فيديو للطبيب المتهم داخل القفص بعد نطق الحكم عليه، وهو يبكي ويقول: "والله العظيم مظلوم"، إذ حقق الفيديو تفاعلا كبيرا، جعل النشطاء يدشنون وسم #دكتور_محمد_الحناوي_بريء، طالبوا من خلاله بالإفراج عنه والقبض على القاتل الحقيقي.
