لماذ فشل نجوم الأكشن والدراما الشعبية في تعويض غياب محمد رمضان؟

رغم أن الموسم الدرامي الحالي يعج بالعديد من نجوم الأكشن أصحاب الشعبية الجارفة مثل أحمد السقا وأمير كرارة ومصطفى شعبان وأحمد العوضي، فإنه بعد مرور أكثر من أسبوع على انطلاق الموسم بدا واضحًا أنهم فشلوا جميعًا في تعويض غياب النجم محمد رمضان وتحقيق نجاح مماثل لما حققه الأخير في أعماله الرمضانية من نسب مشاهدة عالية وتفاعل واسع النطاق.

وبصرف النظر عن تقييم المستوى الفني والجمالي للعمل، حقق مسلسل "جعفر العمدة" الذي لعب بطولته "رمضان" الموسم الماضي مستويات قياسية من المشاهدة وأصبح حديث رجل الشارع من المحيط إلى الخليج وهو ما سبق وحققه " رمضان" وإن كان بدرجة أقل في أعمال أخرى مثل " البرنس" و " الأسطورة" ليظل نموذجًا فشل منافسوه في تجاوزه جماهيريًّا بسباق الدراما الراهن.

واستنسخ نجوم الماراثون الرمضاني في نسخته الأحدث، دون جدوى، نفس "الثيمات" والأجواء التي اشتهر بها "رمضان" وسادت في أجواء "جعفر العمدة " ومن أبرزها اللعب في منطقة الدراما الشعبية والبحث عن الانتقام المدوي من الأشرار، فضلًا عن تعدد شخصيات ونماذج الحارة وظهور "البطل الشعبي" الذي يتعرَّض للظلم القاسي.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، يدور مسلسل " العتاولة " للسقا حول صراع دموي بين الأشقاء في حي شعبي بالإسكندرية ويتعرّض كل من أحمد العوضي في " حق عرب" ومصطفى شعبان في " المعلم" وأمير كرارة في " بيت الرفاعي" إلى الاتهام ظلمًا بارتكاب جريمة قتل، فضلًا عن المكائد الوضيعة من شخصيات شريرة ويصبح الطريق مفروشًا أمامهم بالثأر من الأعداء. ولم تفلح هذه الأجواء المليئة بالتشويق والإثارة في جعل مسلسل يبرز على نحو لافت أو يتسيد المشهد ولو بدرجة ما.

"فراغ كبير"

ويشير الناقد الفني أحمد سعد الدين إلى أن تأجيل مشروع الجزء الثاني من "جعفر العمدة " أحدث فراغًا كبيرًا هذا الموسم، إذ لا يحظى كبار النجوم المنافسين بنفس هالة وكاريزما النجم محمد رمضان الذي تحصد أعماله مشاهدات قياسية.

ويضيف " سعد الدين" في تصريح إلى " إرم نيوز" أنه رغم وجود ما يقرب من 8 مسلسلات تشتغل على فكرة البطل الشعبي، فإنه لم يبرز من بينها عمل استطاع تعويض غياب "رمضان".

"غياب السيناريو المحكم"

ويوضح الناقد الفني عماد يسري في حديثه إلى " إرم نيوز" أننا بإزاء "محاولات" و"اجتهادات" من جانب نجوم مثل كرارة والسقا وأحمد العوضي في أول بطولة مطلقة لهم، لكننا نفتقد وجود بصمة هائلة كتلك التي تركها محمد رمضان على مدار مواسم عديدة توجها بمسلسل "جعفر العمدة".

ويُرجع "يسري" مشكلة عدم تألق مسلسل بعينه إلى غياب السيناريو المحكم المشوق الذي يعزف على وتر جديد ومثير يجعل العمل حديث الجماهير.