عاجل

البيت الأبيض: إسرائيل عثرت على 6 جثث لرهائن لدى حماس بينهم مواطن أمريكي

logo
منوعات

دراسة تكشف ثقة الأطفال في "الروبوتات" أكثر من البشر

دراسة تكشف ثقة الأطفال في "الروبوتات" أكثر من البشر
29 مايو 2024، 7:08 م

كشفت دراسة حديثة نشرها موقع "psypost" أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 6 سنوات يميلون إلى الثقة بالروبوتات أكثر من البشر عندما يعتبر كلاهما مصادر موثوقة.

وهدفت الدراسة إلى استكشاف عمليات صنع القرار لدى الأطفال في سياق الوجود المتزايد للروبوتات والأجهزة التكنولوجية الأخرى في حياتهم. ويعد فهم هذه التفاعلات أمرًا بالغ الأهمية لفهم كيفية تأثيرها على تعلم الأطفال ونموهم.

وقام الباحثون بتجنيد 118 طفلاً من خلال قنوات مختلفة، بما في ذلك القوائم البريدية، ووسائل التواصل الاجتماعي، والمواقع الإلكترونية المعنية بمساعدة الأطفال في مادة العلوم. وطلبت الدراسة من الآباء توجيه أطفالهم خلال هذه العملية. 

وتم اختيار الأطفال بشكل عشوائي لمشاهدة مقاطع فيديو تظهر واحدًا من 3 أزواج من العملاء: إنسان موثوق وروبوت موثوق، أو روبوت موثوق وإنسان غير موثوق، أو إنسان موثوق وروبوت غير موثوق. وقد سمح هذا الإعداد للباحثين بمقارنة تفضيلات الأطفال للعملاء الموثوقة مقابل العملاء غير الموثوقة في ظل ظروف مختلفة.

وتكونت الدراسة من 3 مراحل: التاريخ، والاختبار، والتفضيل، فخلال مرحلة التاريخ، شاهد الأطفال مقاطع فيديو حيث يقوم البشر والروبوتات بتسمية الأشياء المألوفة. واعتمادًا على الحالة، قام أحد العملاء بتسمية الكائنات بشكل صحيح، بينما قام الآخر بذلك بشكل غير صحيح. وكانت هذه المرحلة حاسمة في إثبات الموثوقية أو عدم الموثوقية المتصورة لكل عميل في أذهان الأطفال.

وفي مرحلة الاختبار، عُرضت على الأطفال مقاطع فيديو لنفس العملاء الذين وصفوا الأشياء الجديدة بأسماء غير مألوفة؛ وتم سؤالهم أولاً عمن يريدون سؤاله عن اسم الشيء، وبعد سماع كلا العميلين يقدمان الاجابة، سُئلوا عن التسمية التي يعتقدون أنها صحيحة، وقد قامت هذه المرحلة بتقييم ثقة الأطفال في العملاء بناءً على الموثوقية التي تم تحديدها خلال مرحلة التاريخ.

وشملت مرحلة التفضيل أسئلة تقييم المواقف الاجتماعية للأطفال تجاه العملاء، وتم سؤالهم عمن يفضلون إخبار السر، ومن يريدون أن يكون صديقًا، ومن يعتقدون أنه أكثر ذكاءً، ومن يفضلونه كمدرس.

ينظر الأطفال إلى الروبوتات على أنها أكثر ذكاءً وأكثر تعمدًا في أفعالها

وأشارت النتائج إلى أن الأطفال كانوا أكثر عرضة للثقة في العميل الذي تم تحديده على أنه موثوق خلال مرحلة التاريخ، وفي تجارب السؤال والتأييد في مرحلة الاختبار، أظهر الأطفال تفضيلًا واضحًا لاجابات العميل الموثوق به.

والجدير بالذكر أنه في السيناريوهات التي كان فيها كلا العميلين موثوقين، كان الأطفال أكثر ميلًا لاختيار الروبوت، ويشير هذا إلى تفضيل عام للروبوتات، حتى عندما يكون البشر موثوقين بنفس القدر.

كما ظهرت الاختلافات العمرية كعامل مهم في قرارات الثقة، حيث أظهر الأطفال الأكبر سنًا تفضيلًا متزايدًا للبشر، خاصة عندما يكون العميل البشري موثوقًا به، وعلى العكس من ذلك، أظهر الأطفال الأصغر سنًا ميلًا أقوى للثقة بالروبوت.

وفي مرحلة التفضيل، عززت المواقف الاجتماعية للأطفال هذا التفضيل تجاه الروبوتات، وكانوا أكثر ميلاً لاختيار الروبوت لمشاركة الأسرار، وتكوين الصداقات، والعمل في التدريس، خاصة عندما يكون الروبوت موثوقًا به.

علاوة على ذلك، ينظر الأطفال إلى الروبوتات على أنها أكثر ذكاءً، وأكثر تعمدًا في أفعالها. وعندما سُئلوا عمن ارتكب الأخطاء، كان الأطفال في حالة الروبوتات الموثوقة أكثر عرضة لنسب الأخطاء إلى العميل البشري، مما يشير إلى تصور الكفاءة العالية في الروبوتات.

وتتحدى هذه النتائج الافتراض القائل بأن الأطفال يفضلون بطبيعتهم البشر على الروبوتات، وبدلاً من ذلك، فإنها تسلط الضوء على رغبة الأطفال في الثقة في الروبوتات، خاصة عندما أثبتت هذه الروبوتات موثوقيتها، مما له آثار كبيرة على دمج الروبوتات وغيرها من العوامل التكنولوجية في السياقات التعليمية والتنموية للأطفال.

وفي حين توفر الدراسة رؤى قيمة، إلا أن لها حدودًا أيضًا، إذ إن طبيعة الدراسة عبر الإنترنت، واستخدام مقاطع الفيديو بدلاً من التفاعلات المباشرة، قد لا يلتقطان بشكل كامل الفروق الدقيقة في التفاعلات بين الأطفال والروبوتات. لذا، فإن تكرار الدراسة في بيئة واقعية يمكن أن يؤدي إلى نتائج أكثر دقة.

بالإضافة إلى ذلك، ينبغي النظر في تأثير الغرابة، اذ قد يؤدي اهتمام الأطفال الأولي بالروبوتات وغرابتها إلى تحيز استجاباتهم، لذلك يمكن أن تساعد الدراسات طويلة المدى في تحديد ما إذا كانت ثقة الأطفال في الروبوتات تستمر مع مرور الوقت.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC