مسلسل "الوشم".. دراما شامية دون احتلال فرنسي
ذهب مسلسل "الوشم"، للمخرج عمار تميم، وتأليف قاسم الويس، وإنتاج شركة "شاميانا"، باتجاه البيئة الشامية الخالصة دون "احتلال فرنسي"؛ إذ يعد العمل المقرر عرضه في شهر رمضان المُقبل، خارجًا عن خط الدراما الشامية المعتادة.
قصة المسلسل
ويروي المسلسل، قصة 5 عائلات دمشقية تعيش في حارة واحدة في إطار درامي اجتماعي جديد يحمل في طياته موضوعات وقضايا مهمة ستكون بحسب صنّاعه خارجة عن الصورة النمطية للدراما الشامية، المتمثلة بزعامات وقبضايات ومقاومة للاحتلال الفرنسي.
وقال المخرج تميم، إن ما شجعه لخوض تجربته الأولى في أعمال البيئة الشامية هو ذوق الجمهور الذي يحب هذه النوعية من الدراما، إضافة إلى النص الجميل والمختلف والبعيد عن القصص المطروحة سابقًا، مبينًا أن العمل يحمل بين طياته خطوطًا درامية عديدة وحبكة مميزة وشخصيات من لحم ودم.
أبطال المسلسل
ويضم المسلسل على قائمة أبطاله كلاً من: وفاء موصللي، لينا حوارنة، دانا جبر، أريج خضور، عهد ديب، فاديا خطاب، علي كريم، أمانة والي، عاصم حواط، ريم عبد العزيز، جمال قبش، رائد مشرف، باسل الأسود، وغيرهم.
وقالت الفنانة وفاء موصللي، إن شخصيتها في الوشم تختلف عن جميع الأدوار التي جسدتها، سابقًا، ضمن مسلسلات البيئة الشامية؛ إذ تُجسد شخصية "امرأة حكيمة لديها مشكلة في حياتها تمثل نقطة ضعفها، لكنها في الوقت نفسه تتابع حياتها على الرغم من كل الظروف لتستطيع تجاوز كل العقبات في النهاية".
فيما قالت الفنانة لينا حوارنة إنها تجسد دور المرأة المغلوب على أمرها، والمعذبة من زوجها الحشّاش والسكير والمجرم، الذي يُحكم عليه بالإعدام، وتعيش مع ابنتها وحدها، قبل أن يظهر زوجها مجددًا بعد أن نجا من الموت، وبالرغم من كل هذا الظلم والقهر تكون امرأة قوية أيضًا؛ لأنها تواجه المجتمع لتحظى ابنتها بتعليم مناسب.
وأضافت أن مسلسل الوشم جميل جدًا؛ لأنه مكتوب بطريقة مختلفة عن كل ما سبق عرضه ضمن دراما البيئة الشامية، ويتضمن الكثير من الأحداث، كما أنه بعيد عن السطحية والسذاجة المعتادة، ويطرح موضوعات مهمة، مثل: تعليم المرأة ومواجهة العادات والتقاليد البالية".
من جانبها، قالت الفنانة دانا جبر، إنها منذ مدة طويلة لم تشارك في أعمال البيئة الشامية لعدم رغبتها بذلك، إلا في حال وجود شخصية مستفزة لها، وجاء هذا العمل ليحقق مرادها.
ومضت قائلة: "سأقدم شخصية تشبهني على الصعيد الحياتي، فهي فتاة جريئة ومتمردة نوعًا ما، نتيجة الظروف التي عاشتها من فقر وفقدان للأب، وهي فتاة تحب العلم والدراسة، وتسعى إلى أن تكون مختلفة عن بنات جيلها".
من جهتها أوضحت الفنانة عهد ديب أنها ستجسد شخصية "فتحية"، التي يكون لديها ضرة تُدعى دلال، وتجري بينهما الكثير من المغامرات والقصص الطريفة، في محاولاتهما لمنع زوجهما من الزواج للمرة الثالثة.
وأشارت إلى أن ما جذبها للعمل هو النص الجميل، إضافة إلى رؤية المخرج عمار تميم الذي سبق لها أن وقفت أمام كاميرته وتشعر بالارتياح الكبير للعمل معه.
والضرة "دلال" التي تحدثت عنها ديب تجسدها الفنانة أريج خضور، وهي الزوجة الثانية للعقيد أبو صطيف، وهي ذكية تسعى إلى المحافظة على زوجها من خلال خلق حالة من الصداقة والإخوة مع الزوجة الأولى.
ويشارك الفنان باسل الأسود للمرة الأولى في عمل بيئي شامي، ويجسد شخصية سليمان ابن الزعيم الذي يقع بحب فتاة متعلمة، وقال عن شخصيته، إنها تعود "لشاب يختلف بتفكيره وعقليته عن بقية أفراد الحارة؛ إذ إنه منفتح قليلاً، مع البعد عن الصورة التي تعرض دائمًا في الدراما للرجال والنساء في تلك الحقبة الزمنية".
