بعد قتل تارة فارس.. هل تقف جماعات منظمة وراء اغتيالات المشاهير في العراق؟
بعد قتل تارة فارس.. هل تقف جماعات منظمة وراء اغتيالات المشاهير في العراق؟بعد قتل تارة فارس.. هل تقف جماعات منظمة وراء اغتيالات المشاهير في العراق؟

بعد قتل تارة فارس.. هل تقف جماعات منظمة وراء اغتيالات المشاهير في العراق؟

تباينت آراء المواطنين في العراق وتحليلاتهم بشأن موجة الاغتيالات التي شهدتها العاصمة بغداد، خلال الأيام الماضية، وكان آخرها اغتيال الموديل تارة فارس، ومن قبلها رفيف الياسري ورشا الحسن، صاحبتا مركزي تجميل.

وفي أحد التحليلات يتناول عراقيون نظرية وقوف جماعات دينية متشددة وراء عمليات الاغتيال والتصفية، بداعي أنها تخالف الدين وعادات وتقاليد المجتمع، خاصة وأن عمليات الاغتيال جاءت في وقت متقارب واختيار يوم الخميس الذي تستحب فيه الأعمال عند بعض الجماعات.

ويرصد مؤيدو هذا التحليل خطابًا متطرفًا تبنته بعض الجماعات الشيعية كسرايا الخراساني وكتائب حزب الله وعصائب أهل الحق، ضد الانفتاح الحاصل في بغداد وانتشار دور السينما والمسرح والأعمال الفنية، وهو ما يعيد إلى الأذهان مقتل الشاب الفنان كرار النوشي العام الماضي.

لكن الداخلية العراقية وعبر مستشارها الخاص عبد الوهاب الطائي نفت وجود ما يثبت تورط فصائل مسلحة أو جماعات دينية وراء موجة الاغتيال والتصفية.

وقال مستشار الوزارة عبد الوهاب الطائي إنه لا توجد أي أدلة تثبت وقوف حركات تدعي أنها إسلامية خلف عمليات قتل رفيف الياسري ورشا الحسن وتارة فارس.

وأضاف الطائي في تصريح صحافي، يوم أمس السبت، أننا لانخشى أي جهة نعتقد قيامها بالقتل باسم الدين أو لأجل الدين حتى يجعلوا هذا المجتمع متدينًا أبدًا، مشيرًا إلى أننا توصلنا إلى نتائج فيما يخص جميع الجرائم ولم نترك النهايات سائبة، لكن هناك خصوصيات للضحايا، وغير صحيح الإعلان عن نتائج التحقيقات.

ولدى العراقيين تجربة سابقة عام 2012 بشأن وقوف جماعات دينية متطرفة من المذهب الشيعي وراء عمليات اغتيال ضد مقلدي ظاهرة (الإيمو) في عدد من مناطق العاصمة بغداد، إذ يقومون بسحق رأس الشاب وضربه بحجر كبير يؤدي إلى مصرعه في الحال.

ومع نهاية الحرب على تنظيم داعش قبل أكثر من عام شهد المجتمع العراقي انفتاحًا ملحوظًا فيما يتعلق بنشاطات عارضات الأزياء ونجوم المجتمع وعمل مراكز التجميل، تلبية لتطورات المرحلة، وهو ما أثار استياء فصائل مسلحة رأت في ذلك تهديدًا واضحًا لمكاسبها والفكر الذي تحاول نشره في صفوف المجتمع العراقي.

ورغم مرور أكثر من شهر على وفاة خبيرة التجميل رفيف الياسري، وبعدها رشا الحسن في بغداد، ما زالت الداخلية العراقية تتكتم على نتائج التحقيقات الأولية.

وقال مصدر عراقي لوسائل إعلام روسية، يوم أمس السبت، إن التقرير الطبي الخاص بوفاة رفيف الياسري عليه تكتّم وتحفظ من قبل الجهات الرسمية المعنية.

وأضاف أن المعلومات الأولية عن طبيعة الوفاة من داخل دائرة الطب العدلي، تشير إلى وفاتها خنقًا حتى الموت، خاصة وأنها وصلت مستشفى الشيخ زايد في بغداد ووجهها أزرق اللون ما يعطي انطباعًا بتعرضها إلى الخنق، بحسب المصدر.

وأثار اغتيال المودل وملكة جمال بغداد عام 2015 تارة فارس، الخميس الماضي، التساؤلات بشأن طبيعة التحقيقات التي تجريها وزارة الداخلية العراقية، خاصة وأنها لم تعلن نتائج تحقيقات سابقة بشأن عدة جرائم، أبرزها: مقتل الشاب كرار النوشي، ومدير فريق القوة الجوية بشير الحمدان عام 2017، فضلًا عن وفاة خبيرتي التجميل رفيف الياسري ورشا الحسن، الشهر الماضي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com