الفنان طارق لطفي لـ"إرم نيوز": العتاولة قدّمني في لون شعبي لأول مرة
تحدث الفنان المصري طارق لطفي لـ"إرم نيوز" عن تجربته في مسلسل "العتاولة" وأداء الأدوار الشعبية لأول مرة في مشواره الفني، وعن تحضيراته وتأثره بالمدارس التمثيلية الخاصة بكبار نجوم التمثيل في العالم، وتفاصيل أخرى في هذا الحوار:
وقال الفنان لطفي: "حدثني مخرج العمل أحمد خالد موسى عن تجربة مسلسل "العتاولة" في البداية، حيث شرح لي التفاصيل العامة للعمل من خلال رحلة في الدراما الشعبية حتى أنني دُهشت من الإطار الذي يدور فيه العمل خاصة أنني لم أُقدّم الأدوار الشعبية من قبل خلال مسيرتي الفنية، لكنه أصر على إرسال المعالجة الدرامية وبعض التفاصيل عن شخصية "خضر".
وأضاف: "الحقيقة أنني قرأت وأعجبتني الشخصية للغاية لمنظورها المختلف، ومن بعدها تواصلت معي الجهة الإنتاجية لترتيب التفاصيل اللازمة، والحمد لله أنا سعيد بالمشاركة في هذه التجربة وسط ممثلين كبار ومميزين، وكذلك الشباب الذين كانوا على قدر المسؤولية".
وقال: "حضّرت لشخصية خضر قبل بدء تصوير العمل بشهور باختيار الشكل المادي الخارجي للشخصية، وهذه هي طبيعتي في التحضير للأدوار التي أقوم بها، من حيث التحضيرات المبكرة لها، وطوال الوقت أهتم بأمرين: الماكياج الخارجي والداخلي للشخصيات الفنية، ومن هذا المنطلق كنت أمام اختيار "اللوك" الخاص بشخصية خضر، وكذلك العمق النفسي للدور بناءً على السيناريو والورق المكتوب، وأنا طوال الوقت لا أحب أن أظهر بنفس الشكل الذي سبق وظهرت به في أعمال فنية".
وأكد لطفي: "ركزت بعناية على تلك التفاصيل وحضَّرت لها جيدًا بالاتفاق مع المخرج أحمد خالد موسى على كافة التفاصيل الخاصة بالشخصية والاستقرار على الشكل الذي ظهرت به في المسلسل".
ونوّه إلى أنه "في شخصية خضر في مسلسل العتاولة ركزت على ألا يحرك يديه وكان ذلك مقصودًا للتعبير على قوة الشخصية والتعامل مع يديه على أنها سلاح لا يقوم باستعماله إلا وقت اللزوم، وكنت أرى يدي شخصية خضر عبارة عن سلاح، خاصة أنه واثق من نفسه ويرتكز على مصادر قوته والتعامل معها من هذا المنطلق".
وتابع الفنان لطفي: "كذلك ركزت على نبرة الصوت الخاصة بشخصية خضر وتفاصيل أخرى لاستخدامها بهذه الشخصية، وأنا مقتنع للغاية بأن كل شخصية لها أسلوبها وطريقتها الخاصة من حيث البيئة التي نشأت فيها، حيث الأدوار الشعبية والصعيدية، وهكذا أدوار متنوعة تحتاج لطبيعة خاصة من التحضيرات بالنسبة لي".
وأوضح أن ذلك "التركيز هو نتاج دراسة وحب وشغف بالعمل بمجال التمثيل، وكذلك الخبرة المكتسبة من مشاهدة الأعمال الفنية العربية والأجنبية، والطبيعة الخاصة بالممثلين والخبرات الكبيرة حول العالم".
ومضى قائلًا: "تعلمت الكثير من مشاهدتي لأعمال روبرت دي نيرو، آل باتشينو، مارلين براندو كل هذه التجارب للأسماء الفنية الكبيرة في العالم تعلمت منها، وما زلت لليوم أحصل على كورسات تمثيلية من أجل تطوير نفسي خاصة أنني لو نظرت لنفسي على أنني أهم موهبة وأهم ممثل هذا أمر خاطئ، وقد يوقعني ذلك في الأخطاء، لذا أهم شيء بالنسبة لي التعامل مع التمثيل بشغف، وبروح المبتدئ الذي يتعلم من الجميع من حوله، ويطور من أدواته من خلال كورسات وتدريبات التمثيل".
وأعرب طارق لطفي عن سعادته بالأصداء حول دوره بمسلسل "العتاولة" وبالتجربة بشكل عام، وقال إنه سعيد بالحضور وسط كوكبة من النجوم والكواليس الرائعة التي جمعت بينه وبين أحمد السقا، وباسم سمرة، وزينة، ومي كساب، وغيرهم من الممثلين اللذين التقى بهم في التصوير وبمشاهد خلال أحداث المسلسل الذي انتهى من تصويره، يوم 28 رمضان، بعد جهد كبير في التصوير ما بين مصر ولبنان.
وختم الفنان طارق لطفي بالقول: "أحب مدرسة التقمص الفني بكل تأكيد لأن المشكلة الكبيرة بالنسبة لي هي ضرورة التفرقة بين طبيعة شخصيتي الواقعية وطبيعة الشخصية التي أؤديها، على سبيل المثال لو أن هناك موقف حزن فطريقتي في التعبير عن حزني في الواقع غير الشخصية نفسها".
وشدد بالقول: "من الضروري التركيز على التقمص الفني لكل شخصية فنية أقوم بأدائها، حيث إنني دائمًا أقوم بدراسة الشخصية، وأطرح التساؤلات، وأحاول أن أجعل هناك طريقة خاصة لكل شخصية تختلف عن طريقتي الشخصية في الواقع دون أي تلامس ما بين أدواري وشخصيتي الواقعية، وهذا حدث بالفعل مع تقمص شخصية خضر بمسلسل العتاولة، حيث اخترنا له طريقة خاصة لها سواء في نبرة صوته أو انفعالات، وكذلك تعبيراته، وحتى طريقة حركة الشخصية وسيرها كانت مختلفة عني تمامًا".
والجدير بالذكر أن مسلسل "العتاولة" من بطولة أحمد السقا، طارق لطفي، مي كساب، زينة، باسم سمرة، فريدة سيف النصر، صلاح عبدالله، نهى عابدين، ميمي جمال، وهدى الإتربي، بمشاركة نخبة كبيرة من نجوم التمثيل في عمل درامي مكون من 30 حلقة استطاع خطف الأنظار منذ الحلقة الأولى وحتى الأخيرة بسبب الإيقاع المحكم للأحداث، والقصة المشوقة التي حملت الكثير من التقلبات بأحداثها من خلال العلاقات الإنسانية، والعمل من تأليف هشام هلال، وإخراج أحمد خالد موسى.
