عبد الفتاح مزين: ظاهرة جمع النجوم للمال عبر المنصات "مخزية"

قال الفنان السوري عبد الفتاح مزين، إن مسلسل "باب الحارة" شوّه دمشق، وقدَّم المجتمع بشكل متخلّف، مع أن المدينة السورية في تلك المرحلة كانت "قِبلة حضارية".

ورفض مزين، خلال لقاء مع برنامج "كيو بودكاست"، ظاهرة خروج بعض الفنانين على المنصات خاصة "تيك توك"، وطلب "التكبيس" من المشاهدين بهدف جمع المال، واصفًا الظاهرة بأنها "مخزية".

واستطرد قائلاً: "حتى لو كان الفنان بحاجة للمال، يجب ألا يذل نفسه ويطلبه بهذا الشكل".

وعن مفهومه للفن، عبّر مزين عن أسفه لِما وصلت إليه بعض الأعمال الدرامية التي تقدم الجريمة، والخيانة، والتهريب، وتعاطي المخدرات، كسلوكيات طبيعية في المجتمع.

وأضاف: "خسارة أن تصل الدراما إلى هذه المرحلة. شاهدت أعمالاً من المستحيل أن أشارك بها، فما معنى الدراما إذا لم تقدم فائدة للمجتمع؟".

وحول مشاركته في مسلسل "الصديقات"، رأى مزين أن المسلسل يعالج قصة اجتماعية تتعرض لها المرأة في مجتمعاتنا.

وأردف: "دوري في العمل كان إيجابيًّا، من حيث الفحوى والمقولات التي قدمها، وهذا ما يهمني في الموضوع".

ولم يرَ مزين، في مسلسل الصديقات شيئًا سلبيًّا، وقال إن قصص البنات الصديقات وصلت إلى الحلول الممكنة في نهاية العمل، وكل صديقة نالت بحسب شخصيتها وقيمها.

صباح فخري وأم كلثوم

واسترجع مزين ذكرياته مع صديقه الفنان الراحل صباح فخري، قائلًا: "له فضل كبير عليَّ، فعندما مات أبي وأمي، قال لي أنا أبوك وأمك وإخوتك، وإذا احتجت شيئًا، فأْتِ إليَّ مباشرة".

واستذكر لقاءَه مع السيدة أم كلثوم في بيتها بحي الزمالك، قائلاً: "كنت صغيرًا أمثل في المسرح القومي السوري. ولم أتمكن من النظر في عينيها مباشرة من شدة الرهبة.. إنها إنسانة عظيمة".

وأكمل مزين: "ندمت لأنني لم ألتقط صورة مع أم كلثوم.. كنت مأخوذًا بعظمة اللقاء وسعيدًا به. أم كلثوم إنسانة متواضعة ومبدعة لا تتكرر في التاريخ.. وسألتها لمن تسمع من المطربين السوريين، فقالت إنها تحب صباح فخري".

يُذكر أن عبد الفتاح مزين، من مواليد دمشق 1945، بدأ مسيرته في المسرح القومي، وقدَّم الكثير من الأعمال منها: "الزير سالم، وصابر أفندي، والغريب".

وشارك الفنان السوري في عدد من المسلسلات بينها: "حمام الهنا" مع دريد لحام العام 1968، و"صح النوم"، ثم قدّم أعمالًا شهيرة، مثل: "أبو كامل"، "الرحيل إلى الوجه الآخر"، "أمنيات صغيرة"، ولمع اسمه في بطولة فيلم "القلعة الخامسة"، العام 1977، وفيلم "حادثة النصف متر" العام 1981.