مصابو "متلازمة داون" بمخيمات شمال سوريا.. ضحايا التنمر وغياب الرعاية
مصابو "متلازمة داون" بمخيمات شمال سوريا.. ضحايا التنمر وغياب الرعايةمصابو "متلازمة داون" بمخيمات شمال سوريا.. ضحايا التنمر وغياب الرعاية

مصابو "متلازمة داون" بمخيمات شمال سوريا.. ضحايا التنمر وغياب الرعاية

يشكل التنمر وغياب الرعاية الصحية والنفسية، المشكلة الرئيسة، التي يعاني منها الأطفال المصابون بـ"متلازمة داون" في مخيمات شمال شرقي سوريا، إلى جانب الصعوبات والضغوطات الملقاة على عاتق ذويهم.

ميديا الحسن (37 عامًا)، واحدة من هؤلاء الأهالي التي تعاني وأسرتها جراء إصابة طفلها بالمتلازمة.

وتقول الحسن وهي من"مخيم واشو كاني" بريف الحسكة، إن "الحياة هنا ليست سهلة على أي أحد من قاطنيها، لكنها أصعب للمرضى ومن لديهم أطفال مصابون بالمرض".

وتوضح لـ"إرم نيوز" أنه "رغم أن تدريب وتطوير هؤلاء الأشخاص ضروري لتنمية مهاراتهم ومساعدتهم للاندماج في المجتمع، إلا أنهم لا يعتبرون حالات خاصة، ولا تقدم لهم أي استجابة لاحتياجاتهم في المخيم".

وتتابع: "طفلي ممنوع من اللعب مع أقرانه. كما اضطررت لعدم إرساله إلى المدرسة منذ عامين، حيث يتعرض للتنمر والكثير من العقبات".

وتشير إلى "غياب أي جهة مختصة لرعايته، أو حتى إعطاء ندوات توعوية في المخيم لحمايته، وحماية من هم مثله".

"توتر نفسي"

ولا تختلف معاناة هناء عبدالله (42 عامًا) من "مخيم نوروز"، عما تواجه الحسن.

وتقول "عبدالله" إن "المخيم يفتقر للتجهيزات المخصصة للمصابين بمتلازمة داون، وتلبية احتياجاتهم التي تشمل خدمات الدعم النفسي والصحي والاجتماعي".

وتؤكد لـ"إرم نيوز" أنها "تعيش في المخيم مع طفليها المصابين بمتلازمة داون، فيما زوجها يخرج يوميًا في الصباح الباكر للعمل في أحد المطاعم لتوفير لقمة العيش".

وتضيف: "أعاني من توتر نفسي بين الحين والآخر بسبب ما أواجهه وأسرتي من تحديات خاصة".

وتلفت "هناء" إلى "ضعف دور المنظمات الطبية في المخيمات وعدم فعاليتها".

وتبين السيدة أن "تفشي فيروس كورونا زاد الأمر سوءًا، إذ جعل زيارات الأطباء والمختصين إلى داخل المخيم أكثر صعوبة، ما أثر على أطفال متلازمة داون وعلى ذوي الإعاقة الذين يحتاجون إلى رعاية صحية".

"أوضاع صعبة"

بدوره، يقول أحمد مصطفى، وهو أحد الأطباء في منظمة الهلال الأحمر الكردي بالمخيم، إن "مصابي متلازمة داون هناك يعانون من أوضاع صعبة، والأدوية التي تصلهم تقتصر على بعض الحبوب والعقاقير للحالات الطبية العارضة".

ويضيف مصطفى لـ"إرم نيوز" أن "بعض الحالات تحتاج إلى تأهيل نفسي وأطباء مختصين في هذا المجال، وعلى الجهات المعنية توفير التوعية والرعاية المجتمعية وتوفير مدارس تدريبية حالهم حال بقية الأطفال".

يشار إلى أن مناطق شمال شرقي سوريا تفتقر لإحصائية رسمية بشأن عدد الأطفال المصابين بمتلازمة داون، بسبب عدم إصدار قوائم بالمصابين من قبل هيئات الصحة في المنطقة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com