"نريد تحقيق ما تبقى من مستقبلنا".. رحلة لاجئ من العراق إلى ليتوانيا
"نريد تحقيق ما تبقى من مستقبلنا".. رحلة لاجئ من العراق إلى ليتوانيا"نريد تحقيق ما تبقى من مستقبلنا".. رحلة لاجئ من العراق إلى ليتوانيا

"نريد تحقيق ما تبقى من مستقبلنا".. رحلة لاجئ من العراق إلى ليتوانيا

عانى اللاجئ والناشط العراقي أمير جاسم، الذي يتواجد حاليا في أحد مخيمات ليتوانيا، الأمرّين حتى وصل من بلاده إلى "القارة العجوز".

ويقر أمير بتلقيه معاملة جيدة، لكنه لا ينكر في المقابل الأوضاع الصعبة والمتردية واللاإنسانية  في مخيمات أخرى.

وأوضح جاسم، في حديثه لقناة "black box" على موقع يوتيوب، حقيقة الأوضاع في المخيم الذي يقطنه، مبديا أمله في أن يصل صوته إلى السلطات الليتوانية، حتى تراجع سياساتها في حق اللاجئين وتمنحهم الدعم.

وانطلقت رحلة جاسم، القادم من مدينة النجف العراقية، نحو ليتوانيا كغالبية اللاجئين، حيث سلك طريق الهجرة الجديد نحو بيلاروسيا، ليعبر المنطقة الحدودية ثم دخل ليتوانيا.

ويروي جاسم من داخل العزل الصحي "أمسكت بي الشرطة حين وصلت إلى الحدود، ومنها انتقلت إلى مخيم احتجاز، إلى أن وصلت إلى هذا المخيم الذي كان الثالث".

وقال "أخذت منا الشرطة كل أوراقنا والهواتف، وفتشوا حتى الأرض التي كنا نقف عليها، ثم جاءت قوى ملثمة لتنقلنا إلى مخيم احتجاز آخر".

وتابع "انتقلت من خيم عسكرية إلى خيم يتواجد بها عائلات غالبيتهم من العراقيين والأفارقة".

ومقارنة بمخيمات أخرى، لفت جاسم إلى أنه "لم يتعرض إلى الإساءة في المخيم المتواجد فيه حاليا، بل على العكس يتلقى المساعدات من قبل منظمات دولية، مثل: الصليب الأحمر".

وأكد أنه "يتلقى معاملة حسنة حاليا ولا يوجد إشكال يزعجه، كما يصغي له الموظفون في الكامب دائما".

وأضاف "لكننا محبوسون هنا، لا يحق لنا تخطي السياج ولا يسمح لنا بالمغادرة".

ولطالما اشتكى لاجئون في ليتوانيا من سوء المعاملة بسبب ما تعرضوا له من تعنيف، كما مورست عليهم ضغوطا نفسية لإجبارهم على العودة الطوعية.

وارتفع معدل الهجرة غير الشرعية إلى ليتوانيا هذا العام، إذ تمكن نحو 4200 مهاجر – معظمهم من الشرق الأوسط وأفريقيا – من عبور الحدود من بيلاروسيا، حسب ما نقلته وسائل إعلامية.

وتتبع ليتوانيا سياسة تهدف لمنع دخول المهاجرين، كما تتهم بتنفيذ عمليات منع غير قانونية.

وأثارت سياسة ليتوانيا الحالية انتقادات واسعة من المنظمات الدولية وسط تلقيها شكاوى بممارستها انتهاكات بحقهم وخرقها القوانين الدولية.

وأمام قصص اللاجئين الحزينة والمأساوية في مخيمات ليتوانيا، أبدى جاسم، أمله في أن يصل صوته إلى السلطات.

وقال "أعترف أنني لا أواجه تقصيرا حاليا.. هناك من يعاني البرد القارس ودون ملابس ومرمي في الغابات.. لا تتخلوا عنهم".

ورغم أن جاسم ما زال قابعا في المخيم يترقب مصير ملف اللجوء الخاص به، وما إذا كانت رحلته إلى أوروبا ستنتهي بالنجاح أم الفشل، لكن الانتظار يبقى "أرحم" من الصراعات السياسية والأزمة الاقتصادية التي تنخر بلده.

وختم حديثه "نريد تحقيق ما تبقى من مستقبلنا هنا.. عانينا من القتل والذبح بسبب سطوة الميليشيات في بلدنا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com