طعن اثنين من رجال الدين في مدينة قم وسط إيران

تعرض اثنان من رجال الدين بمدينة قم وسط إيران - معقل الحوزة والمرجعيات الشيعية - إلى الطعن بآلات حادة، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "حوزة نيوز" الإيرانية.

وقالت الوكالة إن "أحد رجال الدين يدعى الشيخ علي حيدري إمام جمعة مسجد بمدينة قم أصيب بجروح خطيرة هو وزميله بعدما اعترضهما شابان في وقت متأخر من مساء يوم الإثنين".

وأوضحت أن "الشابين المهاجمين أصابا حيدري عندما كان يستقل سيارته ويتحدث بهاتفه النقال، وأصابوه في رقبته وساقه وتمكنوا بعد الجريمة من الفرار"، مشيرة إلى أن "حيدري يحتاج إلى عملية جراحية بسبب شدة إصابته".

وقال الشيخ بوستاني إمام مسجد "متحد المؤمنين" في قم - وإصابته أقل خطورة - في حديث للوكالة إن "الشابين هاجما حيدري، إمام مسجد شارع رهبر، الذي كان يتحدث عبر هاتفه الخلوي، بـ(أنبوب حديدي) ولما رأوه هاجموا أيضا سيارته".

وأضاف بوستاني: "نزلت لإيقافهما وضرباني وجرحا يدي وسقطت على الأرض وكنت أدافع عن نفسي بساقي فقط، وكانت كل ساقي مصابة بالكدمات، ولم يكن لديهما أي غرض سوى القتل".

وأوضح أنه "أصيب في يده وجسمه كله مصاب بكدمات"، مضيفا أن "الشيخ حيدري موجود في المستشفى وسيخضع لعملية جراحية اليوم".

وانتقد إمام مسجد "متحد المؤمنين"، قوة الشرطة في مدينة قم؛ بسبب تأخرهم لمدة 40 دقيقة.

وقال: "إنه لأمر مؤسف على ضابط الشرطة الذي عندما قلت إن المهاجمين يختبئان داخل المنزل، أجابني بلا مبالاة، دعني أكمل تقريري ثم سأذهب وألقي القبض عليهما، لكنه لم يتخذ أي إجراء".

وفي الآونة الأخيرة، تصاعدت الهجمات ضد رجال الدين في مناطق متفرقة من إيران، بما في ذلك الهجوم على مجتبى حسيني أحد رجال الدين في مدينة كرج غرب طهران، في منتصف آب/أغسطس الجاري، وإطلاق النار على إمام مسجد في أصفهان، في نيسان/ أبريل الماضي.

وبعد ذلك تعرض ثلاثة من رجال الدين للهجوم بسكين في مدينة مشهد شمال شرق إيران، قُتل اثنان منهم وأصيب آخر.

وتم إعدام المهاجم في 30 حزيران/يونيو الماضي، وهو لاجئ أفغاني دخل الأراضي الإيرانية بطريقة غير قانونية، وفق رواية السلطات الأمنية.