الكويت.. استدعاء شخص صور حادثا مروريا قضى فيه رجل وامرأة

باشرت الجهات الأمنية في الكويت اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستدعاء شخص وثق حادثا مروريا وقع ظهر اليوم الأحد على أحد الطرق السريعة، وراح ضحيته مواطن ومواطنة.

وقالت الوزارة في بيان رسمي نشرته عبر موقعها على التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه "جارٍ التعامل واستدعاء شخص قام بتصوير حادث مروري ونشر الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

وأكدت الوزارة أن "سبب استدعاء هذا الشخص هو تصويره الحادث وما ينطوي عليه من المساس بكرامة الاشخاص وانتهاك حرمة الميت، ما يعد انتهاكا صريحا للقانون ويشكل جريمة يعاقب عليها القانون".

وشددت الوزرة على ضرورة التقيُد بالآداب العامة وحفظ كرامة الأشخاص بعدم تداول ونشر مثل تلك المقاطع لتجنب التعرض للمساءلة القانونية.

ووقع ظهر اليوم الأحد، حادث مروري مروع على طريق الدائري الثالث فوق جسر الملك فهد مقابل منطقة الروضة، حيث نشب حريق في سيارة رباعية الدفع عقب أن انقلبت.

وأسفر الحادث عن وفاة مواطن ومواطنة، وفق ما ذكرته إدارة العلاقات العامة والإعلام في قوة الإطفاء العام، التي توجهت فرقها إلى موقع الحادث فور تلقيها بلاغا، وقامت بإخماد النيران المشتعلة في المركبة.

وتتصدر حوادث المرور الصحف المحلية ووسائل التواصل بين الحين والآخر، الأمر الذي بات يشكل شبحًا يطارد المواطنين والوافدين على حدٍ سواء، نظرًا لما تحصده هذه الحوادث المرعبة من أرواح بشرية.

وتحتل الكويت مركزًا متقدمًا من حيث عدد الوفيات بالحوادث المرورية، وتسجل الإحصائيات الرسمية، التي تُصدرها وزارة الداخلية كل عام عشرات الآلاف من الحوادث المرورية، والتي يتفاوت فيها عدد الوفيات كل عام، إلا أنه يتجاوز المئات في كل إحصائية.

وأجرت وزارة الداخلية الكويتية، خلال الأعوام الماضية، بضعة تعديلات على قوانين المرور، وفرضت شروطًا مشددة على منح رخص القيادة، وأبعدت الوافدين الذين يقودون دون رخصة، في محاولة لحل الأزمة المرورية في البلد الخليجي.

وتأتي الطرق في الكويت في مقدمة مشكلة حوادث السير، إذ إن الطاقة الاستيعابية لها 700 ألف سيارة، في حين يوجد عليها ما يزيد على مليوني سيارة، إضافة إلى المخالفات المرورية وعدم الالتزام بالقانون والقواعد المرورية، وفقًا للجمعية الكويتية للسلامة المرورية.