وسام السويلمي تكشف عن رغبتها بالانتحار أمام قطار في ألمانيا
فاجأت الشابة السعودية الهاربة من عائلتها إلى ألمانيا، وسام السويلمي، متعاطفين كثرا معها داخل المملكة وخارجها عندما أبدت رغبة جادة بالانتحار أمام أحد القطارات، في أحدث تطور بالقضية التي ترتبط بعنف وتحرش عائلي تعرضت له منذ سن الطفولة.
ونشرت السويلمي صورةً لها من داخل محطات لقطارات الأنفاق، يبدو أنها التقطتها بنفسها، قبل أن تكتب معلقةً "الله لو أرمي نفسي على القطار وارتاح"، لتضيف في تعليق آخر على فيديو للقطار لحظة وصوله للمحطة "هالفكرة تدور براسي لها شهر".
واستبقت السويلمي تلك الصورة بالكشف عن تدهور في حالتها الصحية، إذ نشرت صورة لسيارة إسعاف يبدو أنها حضرت لنقلها، ووجهت شتائم لأفراد من عائلتها تتهمهم فيها بالتحرش بها والتنمر عليها، وهي حوادث سابقة انتهت بفرارها إلى ألمانيا كما زعمت.
وتقول تقارير ودراسات كثيرة في علم النفس إن نسبة كبيرة ممن يقدمون على الانتحار يبدون رغبةً صريحة بذلك قبل محاولتهم الانتحار بالفعل.
وألغت السويلمي قبل أسابيع قليلة عودة مقررة لها لبلادها مع تعهدات بتوفير حماية لها، بعدما قالت إنها تلقت تهديدات من عائلتها.
لكن السويلمي عادت، يوم الأربعاء، وأشارت إلى أنها ستعود لبلادها في غضون أسبوع، حيث ستقوم بسحب طلب اللجوء الذي تقدمت به إلى ألمانيا بالتنسيق مع سفارة الرياض، حسب ما قالته برسائلها لمتابعيها الكثر في مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت قصة الشابة العشرينية قد شهدت تحولاً كبيراً عندما أقنعها الفنان والناشط في المجال الإنساني فايز المالكي بالعودة لبلادها، لتتدخل السفارة السعودية في برلين وتستقبلها وتوفر لها احتياجات العودة، قبل أن تعدل عن فكرتها تلك بسبب مخاوف من عائلتها.
وفي آذار/ مارس الماضي، أوقفت الشرطة السعودية في مدينة عرعر شمال البلاد والد وسام، دون الإشارة لاسمه، بتهمة التحرش بوسام استنادا لمقطع فيديو نشرته الابنة ووثقت فيه الحادثة التي أثارت جدلاً واسعاً في المملكة.
وقالت الشرطة حينها إنها اتخذت بحقه الإجراءات النظامية، وأحالته إلى النيابة العامة، لكن من غير الواضح إن كان قد صدر حكم إدانة ضده.
ورد عم وسام على تطور قضيتها في الأسابيع الأخيرة، وانتقد نشرها تفاصيل قصتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتطبق السعودية ”نظام مكافحة التحرش“ منذ العام 2018، والذي ينص على فرض عقوبات مشددة تتضمن السجن لمدة تصل إلى 5 سنوات، وغرامات مالية باهظة، قبل أن يتيح تعديل جديد عليه هذا العام التشهير بالمتحرشين.
