دراسة: الجراحة الروبوتية تقلل من مخاطر عمليات استبدال مفصل الورك

مع استمرار تطور الأنظمة الجراحية الروبوتية في مساعدة الجراحين لتحسين دقة العمليات، أشارت دراسة حديثة إلى أن الاستعانة بالروبوتات تقلل مخاطر عمليات استبدال مفصل الورك.

وأكد باحثون في مؤسسة هنري فورد للرعاية الصحية في الولايات المتحدة أن مضاعفات الجراحة بمساعدة الروبوت لاستبدال مفصل الورك تنخفض معدلاتها بالمقارنة مع الجراحة التقليدية.

وقال الباحثون في دراستهم المنشورة في مجلة "أرثوبلاستي" العلمية، إن معدلات الخلع بعد العمل الجراحي تناقصت أربع مرات تقريبا مقارنة مع الجراحة التقليدية، في حين قلت مخاطر عدم استقرار الورك بعد إجراء العمل الجراحي ثلاث مرات.

وقال الدكتور جايسون ديفيس، المؤلف الرئيس للدراسة، إن "الجراحة الروبوتية لاستبدال مفصل الورك تستمر في التطور ويجب إجراء مزيد من الأبحاث لتحديد المزايا بشكل أفضل، فضلا عن تحديد طبيعة العمل الجراحي بالتشاور بين المريض وطبيبه".

وتستقبل مستشفيات الولايات المتحدة وحدها أكثر من 450 ألف عملية استبدال مفصل ورك سنويا، وفقا لوكالة أبحاث الرعاية الصحية والجودة، وأثبتت أنها إجراء آمن وفعال لتخفيف الألم، وزيادة الحركة، وإعادة المرضى إلى نشاطهم الطبيعي.

وحلل الباحثون بيانات 2247 مريضا خضعوا لجراحة استبدال مفصل الورك بين يناير/كانون الثاني 2014 ويونيو/حزيران 2020 لأعوام عدة بعد الجراحة، وقارنوا بين الطريقتين التقليدية والروبوتية من حيث حدوث الخلع والمضاعفات الأخرى بعد الجراحة.

وقال الدكتور ديفيس، إنه "يمكن أن يحدث الخلع عند وجود خلل في وضع الغرسة بشكل مثالي؛ ما يؤدي إلى اضطرابات خلال الأشهر الأولى بعد الجراحة عندما يسقط المريض أو يمارس حركات صعبة مثل الالتواء أو الانحناء"، وفقا لموقع ميديكال بريس.

وتسمح الجراحة الروبوتية بمزيد من التحكم باستخدام الأدوات الجراحية، وتتيح شاشة التلفزيون للجراحين رؤية تشريح العظام والتحضير لها في الوقت الفعلي.

وتستخدم الجراحة الروبوتية تقنية التصوير ثلاثي الأبعاد قبل الجراحة لتحديد العلامات المهمة في الورك وتجهيز العظم لعملية الزرع؛ ما يساعد الجراح على توجيه الغرسة في مكانها بعد تشكيل العظام وموازنة الأربطة لضمان ملاءمة ممتازة.

ويأمل الباحثون مستقبلا في متابعة دراساتهم لنشر تقنية الجراحة الروبوتية على نطاق أوسع، وتقليل نسب مضاعفات استبدال مفصل الورك عند كبار السن.