العراق: سجن بريطاني 15 عاما لإدانته بتهريب آثار

أعلنت مصادر قضائية، أن محكمة عراقية حكمت على بريطاني بالسجن 15 عاما اليوم الإثنين، لمحاولته تهريب آثار إلى خارج البلاد، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".

وكانت السلطات العراقية قد اعتقلت جيمس فيتون (66 عاما) في مطار بغداد الدولي في آذار/مارس، لحمله قطعا صغيرة من آنية فخارية عتيقة في أمتعته.

وبرأت المحكمة ساحة ألماني اعتقلته مع فيتون، ويدعى فولكار وولدمان، من الاتهامات نفسها.

وانطلقت المحاكمة في الـ 15 من الشهر الماضي، بالعاصمة العراقية بغداد.

وكان المتهمان، يجولان العراق ضمن المجموعة السياحية نفسها منذ السادس من آذار/مارس، قبل أن يتم توقيفهما في مطار بغداد في 20 آذار/مارس، إثر العثور بحوزتهما على 12 قطعة أثرية هي عبارة عن كسارات سيراميك وفخار بغالبيتها.

وأصبح العراق في العام الأخير وجهة تستقطب السائحين الأجانب، لكنه لا يزال يفتقر إلى الكثير من البنى التحتية اللازمة.

وكان قاضٍ عراقي استمع الشهر الماضي، بحضور مترجم، إلى أقوال وولدمان، وهو طبيب نفسي يقطن برلين، والذي عثر في حقيبته على قطعتين أثريتين، حيث نفى وولدمان، بإفادته أن يكون هو من أخذ القطعتين، قائلا إن "فيتون، هو من أعطاه إياهما".

وقال الرجل إنه "لم تكن هناك أي إشارة بأن تلك القطع أثرية ويمنع أخذها".

وأضاف: "عندما أعطاني جيمس، القطعتين، وضعتهما في كيس شفاف وتركتهما في حقيبتي بشكل ظاهر ولم أحاول إخفاءهما ولذلك ظهرتا في جهاز الأشعة، وكان يفترض أن أرجعهما له قبل أن ندخل المطار".

وعثر مع المتهم الآخر على 10 قطع أثرية، أخذت كما القطعتين الأخريين من موقعين أثريين في جنوب العراق عائدين للحضارة السومرية.

وقال فيتون، في إفادته أمام القاضي: "لم أكن أدرك أن أخذ تلك القطع مخالف للقانون"، مضيفا "ما أثار حيرتي هو أن بعض المواقع كان فيها تحذيرات وحراسة ومسيجة، وأخرى كانت مفتوحة".

وأضاف أن "غالبية القطع كانت صغيرة جدا".

وردا على سؤال القاضي عن الغاية من إخراج تلك القطع، دافع فيتون، عن نفسه قائلا "أنا عالم جيولوجيا متقاعد ولدي اهتمام بالتاريخ والجيولوجيا وعلم الآثار" وجمع الأحجار هواية"، مؤكدا أن النية "لم تكن التهريب أو الاتجار بتلك القطع".