طبيب "فتاة مستشفى الجامعة" الأردنية يكشف لـ"إرم نيوز" حالتها الصحية (فيديو)
لا تزال قضية تعرض فتاة لعنف أسري شديد من قبل شقيقيها تشغل الرأي العام في الأردن، منذ عدة أيام، حيث تحولت القصة إلى قضية رأي عام في الأردن، خاصة بعد أن تكشفت خيوطها أمام الأردنيين.
وأصدرت مديرية الأمن العام بيانا حول الواقعة التي باتت تعرف باسم "فتاة مستشفى الجامعة"، كشفت فيه عن تعرض فتاة للتعذيب والتعنيف على يد شقيقيها؛ ما تسبب لها بضرر جسدي بالغ أفقدها الوعي وأدخلها العناية الحثيثة بحالة حرجة.
"إرم نيوز" تابعت قضية الفتاة مع الطبيب المشرف على علاجها، إخصائي جراحة الدماغ والأعصاب الدكتور طارق كنعان.
وقال كنعان في مقابلة مع "إرم نيوز"، إن "الفتاة وصلت المستشفى في حالة إغماء تام، وهبوط في مستوى الوعي، ليتم وضعها مباشرة على أجهزة التنفس الاصطناعي".
وأضاف: "تبين لاحقا وجود إصابة دماغية شديدة، وإصابات في الرئة؛ ما استدعى إجراء عملية جراحية فورية، ونقلها بعد ذلك إلى قسم العناية المركزة، حيث لا تزال حتى الآن".
وتابع أن "التحسن الذي طرأ عليها بعد العملية، كان طفيفا، لكن الحالة مستقرة منذ أيام، وهناك بوادر طيبة بتحسن مستوى الوعي، لكن ما زلنا في مرحلة حرجة".
وأثارت الجريمة غضبا وصدمة في الشارع الأردني، وسط مطالبات واسعة بإيقاع أشد العقوبات بحق الشقيقين الجانيين.
وقال مواطنون أردنيون لـ"إرم نيوز"، إنهم شعروا بصدمة كبيرة بالنظر إلى "الوحشية" التي نفذت بها الجريمة.
وأكدوا أن مثل هذه الجرائم لم تعد حالات فردية، وتتطلب إجراءات قانونية رادعة تمنع تكرار جرائم العنف ضد المرأة.
وكان مدعي عام شمال عمان القاضي عاكف طويقات، أحال الأحد، ملف القضية إلى محكمة الجنايات الكبرى صاحبة الاختصاص بالنظر في القضية.
ووجه المدعي العام تهمة الشروع بالقتل بالاشتراك لشقيقي المجني عليها، مقررا توقيفهما 15 يوما على ذمة القضية.
ومن بين الجهات الرسمية في الأردن التي دخلت على خط قضية "فتاة مستشفى الجامعة" لجنة المرأة في مجلس الأعيان (الغرفة الثانية في البرلمان الأردني)، والتي أصدرت بيانا قالت فيه إنها "تتابع باهتمام بالغ وقائع ومجريات الجريمة الأليمة التي تعرضت لها الفتاة الجامعية".
وأضافت اللجنة، أن "ظاهرة العنف الأسري أصبحت خطيرة ودخيلة وتهدد المجتمع الأردني، صاحب القيم والعادات والتقاليد العريقة".
