عاجل

البيت الأبيض: إسرائيل عثرت على 6 جثث لرهائن لدى حماس بينهم مواطن أمريكي

logo
اقتصاد

ثروات دول الساحل الأفريقي تسيل لعاب القوى العالمية

ثروات دول الساحل الأفريقي تسيل لعاب القوى العالمية
28 يناير 2024، 10:11 ص

في منطقة الساحل الأفريقي، حيث لا تتوقف الاضطرابات الأمنية، يحوي باطن الأرض ثروات طاقية وطبيعية هائلة، جعلت دول هذه المنطقة هدفًا تتكالب عليه القوى العالمية مثل: روسيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، والصين.

وتسعى روسيا الآن إلى تدشين مشاريع للطاقة النووية عبر استغلال اليورانيوم في دول، مثل: النيجر؛ ما يسلط الضوء على ثروة مهمة استغلتها فرنسا لعقود حتى تساعدها على تشغيل محطاتها النووية.

لكن ما بقية الثروات التي تثير شهية القوى العالمية التي تحطُّ بكامل ثقلها اليوم في الساحل الأفريقي بسببها؟

أخبار ذات صلة

تقرير: روسيا تتقدم بحذر نحو "النيجر" مع انحسار نفوذ فرنسا

           

غاز ويورانيوم

يتشكل الساحل الأفريقي من خمس دول رئيسة هي: مالي، بوركينافاسو، تشاد، النيجر، وموريتانيا، وهي دول عانت لسنوات من هجمات الجماعات المتشددة التي أربكت خطط التنمية، وجعلت هذه الدول تلجأ إلى طلب دعم فرنسا وغيرها.

وتسبح دول الساحل فوق احتياطات كبيرة من الغاز، حيث تقدر احتياطات النيجر من الوقود الأحفوري بـ 993 مليون برميل من النفط، و175 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، بينما تحتفظ جارتها تشاد بنحو1.5 مليار برميل من النفط.

ومن جهتها أعلنت موريتانيا في 2019 اكتشاف حقل مشترك مع السنغال هو حقل "أحميم" القادر على إنتاج نحو 50 تريليون قدم مكعبة، علاوة على الحقل الخاص بموريتانيا وحدها وهو حقل "باند" الذي يضم نحو 1.2 تريليون قدم مكعبة.



كما تملك دول الساحل الأفريقي كميات ضخمة من اليورانيوم، حيث تحتفظ النيجر وحدها بنحو 7% من إجمالي الاحتياطي العالمي من هذه المادة، أي ما يقدر بـ 532 ألف طن؛ ما يجعلها رابع منتج لهذه المادة عالميًّا.

كما تملك تشاد ومالي احتياطات من اليورانيوم تُقدر بنحو 2.4 ألف طن للأولى وتسعة آلاف للثانية.

وقال الخبير الاقتصادي النيجري يوسف أوال إن: "هذه الثروات تحوّلت إلى نقمة بالنسبة لدول الساحل التي أصبحت هدفًا لأطماع استعمارية جديدة من قبل دول عظمى تسعى إلى أخذ نصيبها من هذه الثروات".

وبيَّن أوال لـ"إرم نيوز" أن: "هذه الثروات قادرة على إحداث نقلة في مستقبل شعوب المنطقة، لكن إبقاء بضع دول وخاصة فرنسا استيلاءها عليها واستغلالها فقط مقابل خدمات لم تظهر أي نتيجة في مواجهة الجماعات المتشددة جعل تلك الشعوب تبقى تعاني حتى اليوم".





أخبار ذات صلة

تقرير: فرنسا بحاجة للحوار لاستعادة النفوذ في أفريقيا

           

ليثيوم وفوسفات وذهب

ورغم أن الجفاف أدى إلى تراجع الزراعة فيها، ودفع إلى تقلّص المساحات الفلاحية، فإن خيرات الساحل الأفريقي تمتد إلى مواد أخرى، مثل: الليثوم، والذهب، حيث توجد عدة مناجم.

ويعدّ الليثيوم كنزًا تبحث عنه بضع قوى دولية، إذ يتم استخدامه بشكل كبير في الصناعات المدنية والعسكرية الحديثة، ويستخدم في تصنيع السيارات الكهربائية من خلال بطاريات الليثيوم.

ويوجد في مالي منجم غولامينا الذي تقدر طاقته وقدرته بنحو 142.3 مليون طن متري من الليثيوم.

وعلى مستوى الفوسفات تحوي النيجر احتياطيًّا يُقدر بـ2 مليار طن متري، فيما تليها موريتانيا بـ1.2 مليار طن متري. أما مالي فتحتفظ بنحو 600 مليون طن متري، و200 مليون طن متري في تشاد، و100 مليون طن متري في بوركينافاسو.

أخبار ذات صلة

فقدان النفوذ في أفريقيا يؤرّق البرلمان الأوروبي

           

ورأى الصحافي التونسي المتخصص في الشأن الدولي نزار الجليدي أن: "الواقع الاقتصادي للدول يجعل من الساحل الأفريقي اليوم جوهرة العالم، ومصدر ومحور اهتمام كل النفوذ السياسي والاقتصادي؛ لأن أي دولة تطمح لأن تقتطع تذكرة وتعبر إلى دول الساحل الأفريقي المنطقة التي مازالت غنية".

وزاد الجليدي قائلًا لـ"إرم نيوز" أن: "هناك أيضًا نفوذًا مازال بالإمكان تقاسمه، وهناك محاولات لاستغلال الوضع السياسي المضطرب من أجل المرور إلى المنطقة، فالجميع يدرك أن هناك ثروات لا تزال في باطن الأرض، ويمكن أن تمثّل محركًا للاقتصاد العالمي في ظل تنافسات على الصناعات التحولية والتكنولوجية، وهذه التكنولوجيا تحتاج إلى مصدر حقيقي للثروة، وهذه الثروة موجودة في الساحل".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC