لبنان تنسحب.. هل تقضي خلافات السياسة على حلم منتدى غاز شرق البحر المتوسط؟
لبنان تنسحب.. هل تقضي خلافات السياسة على حلم منتدى غاز شرق البحر المتوسط؟لبنان تنسحب.. هل تقضي خلافات السياسة على حلم منتدى غاز شرق البحر المتوسط؟

لبنان تنسحب.. هل تقضي خلافات السياسة على حلم منتدى غاز شرق البحر المتوسط؟

أثار إعلان لبنان رفض الانضمام إلى منتدى غاز شرق البحر المتوسط، تخوفات بشأن مستقبل الكيان الجديد الذي تخطط دوله الأعضاء إلى تحويله لتحالف ذات ثقل يضاهي منظمة "أوبك" للدول المنتحة والمصدرة للنفط.

المنتدى الذي يضم 7 دول هي مصر، قبرص، اليونان، إسرائيل، إيطاليا، الأردن، وفلسطين، وجّه دعوة إلى عدد من الدول على رأسها لبنان، بهدف إنشاء سوق إقليمية للغاز، يساعد على ترشيد تكلفة البنية التحتية، ويقدم أسعارًا تنافسية، وتأسيس منظمة دولية تحترم حقوق الأعضاء بشأن مواردها الطبيعية بما يتفق مع مبادئ القانون الدولي.

وعقدت مصر العضو الأبرز آمالًا عريضة على المنتدى في أعقاب نجاحها خلال الأعوام الثلاثة الماضية في اكتشافات غاز جديدة واتفاقات بالبحر المتوسط من شأنها تحويلها إلى مركز إقليمي لتداول الطاقة.

لكن قرار لبنان المفاجئ برفض الانضمام بحجة خلافات مع إسرائيل العضو في المنتدى، أثار قلق البعض من خروج بعض الأعضاء الحاليين ورفض دول أخرى وجهت إليهم الدعوات للانضمام، لاسيما مع تماس هذا الملف مع ملفات سياسية مثار خلاف بين دول المتوسط، ما يهدد استكمال حلم "أوبك الغاز"، على غرار منظمة أوبك للنفط.

مصدر بشركة "إيني" العالمية العاملة في مصر قال لـ"إرم نيوز"، إن لبنان عليها الانضمام إلى المنتدى حتى تحقق استفادة سريعة من اكتشافاتها الأخيرة نظرًا لاحتياج لبنان للخط المصري لتصدير إنتاجها إلى أوروبا، خاصة أن مصر تمتلك معامل تسييل.

وأشار المصدر إلى أنّ "البديل أمام لبنان هو التصدير عبر الخط السوري التركي، وهو عرضة للقرصنة وتكاليف إنشائه عالية، بالإضافة إلى توتر تلك المنطقة في حروب مع العناصر الإرهابية".

واستبعد أن تفشل جهود إنجاح المنتدى، قائلًا "المنتدى كتب له النجاح من اليوم الأول، وسوف يستمر في الفترة المقبلة ويستقطب دولًا أخرى".

وصرح المستشار السابق لوزير النفط السعودي والخبير بمجالي النفط والعلاقات الدولية محمد حسين آل عسكر، أن منتدى غاز شرق المتوسط خطوة على طريق صعود مصر عالميًا وتمتعها بثقل في المنطقة.

وأضاف "آل عسكر" في تصريحات لـ "إرم نيوز" أن رفض لبنان الانضمام للمنتدى لن يؤثر على الكيان الجديد الذي أسست له مصر، ويضم عددًا من الدول ذات الاحتياطيات المثبتة من الغاز الطبيعي، وما يهم هو الحفاظ على المنتدى في ضوء التهديدات التي تواجهها المنطقة التي ربما تدفع بزعزعة استقراره وبقائه وللحد من الحضور الإسرائيلي في المنطقة.

ولفت المستشار السابق لوزير النفط السعودي إلى أن منتدى غاز المتوسط سيوازي كيان "أوبك" حال انضمام قوى إقليمية كروسيا والسعودية إليه باعتبارهما ذواتي احتياطيات عالمية من الغاز الطبيعي.

وأشار إلى أن منطقة المتوسط تحوي احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي، ستجعل لدى مصر قدرة تنافسية غير مسبوقة.

يذكر أن المنتدى الجديد يأتي ضمن خطوات لإقامة تعاون إقليمي واسع النطاق بين الدول المنتجة للغاز الطبيعي في منطقة شرق المتوسط، وإقامة شراكة مع الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة.

ويستهدف التحالف الجديد تحقيق مصالح كافة الدول المشاركة في التجمع من خلال الاستغلال الاقتصادي الأمثل لما تضمه منطقة شرق المتوسط من اكتشافات للغاز واحتياطيات كبيرة وبنية تحتية متميزة لتجارة وتداول الغاز وتصديره.

وجرى الإعلان عن التجمع بمبادرة مصرية مشتركة مع كل من قبرص واليونان في إطار آلية التعاون الثلاثي بين الدول الثلاثة خلال قمة كريت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، التي اتفق فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي مع كل من زعماء قبرص واليونان على فكرة تأسيس المنتدى، والذي أعقبه دعوة مصر لاجتماع وزاري موسع في القاهرة لدول شرق المتوسط للبدء فعليًا في العمل على إقامة المنتدى.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com