عاجل

اشتباكات بين فصائل فلسطينية وقوات إسرائيلية في محيط مدينة جنين بالضفة الغربية

logo
ثقافة

الشاعرة الألمانية يونا بوركهارت لـ"إرم نيوز": الأمومة عطلت مسيرتي الشعرية

الشاعرة الألمانية يونا بوركهارت لـ"إرم نيوز": الأمومة عطلت مسيرتي الشعرية
11 فبراير 2024، 8:57 ص

قالت الشاعرة الألمانية يونا بوركهارت، إن الزواج الناجح يتطلب عدة مواصفات من أهمها مساحة التوافق بين الزوجين، ومدى تواجد نقاط تلاق مشتركة بينهما لا سيما على المستويات الفكرية والثقافية، وهو ما وجدته في زواجها من مواطنها الشاعر تيوباس بوركهارت.

 وأوضحت في حوارها مع "إرم نيوز" على هامش زيارتها للقاهرة أخيرا، إن القواسم المشتركة مع زوجها عديدة وصنعت الفارق في حياتها وأبرزها حب الشعر، والإخلاص له، فضلا عن عشق الترجمة إلى الألمانية والانفتاح على تجارب ثقافية من مختلف دول العالم، وكذلك حب السفر وخوض تجارب مختلفة.



وفيما يتعلق ببداياتها مع الشعر، أشارت بوركهارت إلى أنها كتبت القصيدة مبكرا ومتأخرا في الوقت نفسه، إذ كانت بداياتها الأولى في مرحلة المراهقة، لكنها لم تشتغل أو تبني عليها؛ إذ انشغلت فيما بعد بإنجاب الأطفال ومتطلبات الأمومة؛ ما أدى إلى تعطيل مسيرتها سنوات طويلة، لكنها عادت للشعر بعد أن كبر أولادها وصاروا شبابا يعتمدون على أنفسهم.

وتعد يونا أحد أبرز الأصوات النسائية في الشعر الألماني المعاصر، وتشكل مع زوجها تيوباس واحدة من  أشهر الثنائيات الأدبية على الساحة الأوربية حاليا، وتُرجمت أشعارها إلى أكثر من 15 لغة، كما أنها قامت مع زوجها بترجمة أكثر من 100 ديوان شعري على مستوى العالم إلى الألمانية.

وتؤكد أن الترجمة بالنسبة إليها رسالة تتعلق بصنع جسر للتواصل الثقافي بين الشعوب والانفتاح على تجارب إبداعية مختلفة من أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، سواء كانت مكتوبة بالإسبانية أم بالإنجليزية أوالبرتغالية  وتقديمها للقارىء الألماني تحقيقا لما يمكن تسميته بمبدأ "العدالة الثقافية" والتي تعني إتاحة المجال للأصوات المختلفة في الحصول على فرصة متكافئة في التعبير عن النفس والوصول للآخر.   

وتتميز تجربة يونا بالهوية المركبة وتداخل الثقافات؛ إذ إنها أرجنتينية أيضا من ناحية الأم وهو ما تعلق عليه قائلة: "عشت جزءا من طفولتي في الأرجنتين إبان حقبة تميزت بالقلاقل والاضطرابات، وهو ما جعلني أكن عميق التقدير لفكرة الحرية، وظن البعض أن وجود ثقافتين في حياتي هما الثقافة الأرجنتينية  اللاتينية من جانب والألمانية الأوروبية من جانب آخر يعد مشكلة ويعني التشتت والحيرة بالضرورة".



وأضافت "أن الأمر من منظوري الخاص ينطوي على منحة؛ إذ تصبح شخصيتي وهويتي أكثر ثراء وكأنني شخصان في فرد واحد أحدهما لاتيني والآخر أوروبي، كما أن هذا التنوع ينعكس على خياراتي وأشعر أنني أكثر حرية وغير مرتبطة بثقافة أو أصل واحد".

وتوضح أنها تكتب بالإسبانية وأحيانا بالألمانية، لكن تظل الإسبانية خيارها الأساسي؛ إذ تجد نفسها أكثر في تلك اللغة، كما أنها حين كانت طفلة صغيرة كانت لا تتحدث في المنزل إلا بالإسبانية التي تحولت بالنسبة إليها إلى لغة حنين وذكريات كذلك.   

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC