غوارديولا
غوارديولارويترز

فخ أنشيلوتي ينتظر غوارديولا في إنجلترا

مباراة العودة التي ستقام خلال أيام.

أغلق ستار الفصل الأول من مسرحية ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بطولة ريال مدريد ومانشستر سيتي بتعادل مثير بثلاثة أهداف لكل فريق، في انتظار ما سيسفر عنه الفصل الثاني والأخير الذي سيتم عرضه على مسارح إنجلترا.

لكن قبل مباراة العودة التي ستقام خلال أيام على ملعب أبطال الثلاثية، من يملك الغلبة؟ وما هي أبرز الملامح الفنية التي قد تتسم بها المباراة؟ ذلك ما سنحاول استعراضه فيما يلي:

هدوء ريال مدريد المعتاد

في تلك المباراة لن يدخل ريال مدريد وهو في أي عجالة من أجل التسجيل، فقاعدة الهدف خارج الأرض انتهت والتعادل بثلاثة أهداف لمثلها في إسبانيا لا يعني الكثير كما كان يعنيه سابقًا.

الملكي سيدخل المباراة على الأرجح في حالة هدوء كبيرة، ولن يتهور ويحاول امتلاك الكرة في حين أن مانشستر سيتي يتفوق في ذلك بشكل كبير على كافة منافسيه.

الخيار الأول أمام ريال مدريد سيكون انتظار أخطاء مانشستر سيتي لتفتح أمامهم التسجيل، كما حدث في مباراة الذهاب وجاء الهدف الأول بشكل عكسي.

أخبار ذات صلة
لقطة رائعة بين دي بروين ومودريتش بعد مباراة ريال مدريد ومانشستر سيتي (فيديو)

جنون غوارديولا بالاستحواذ

في الوقت الذي سيلعب فيه ريال مدريد مباراة هادئة وسيبحث عن أخطاء عناصر مانشستر سيتي، لن تجد بيب غوارديولا يقوم بالأمر نفسه.

مانشستر سيتي سيتحرك بدافع جماهيره وسيحاول فرض النسق الخاص به منذ اللحظة الأولى لكي يحكم سيطرته على المباراة.

لكن هذا قد يكون أمرًا سلبيًا بالنسبة لهم، فكثرة الاستحواذ على الكرة على الأرجح ستولد الأخطاء التي قد يستفيد بها الملكي، وهو الفخ الذي سيحب أنشيلوتي أن ينصبه للمدرب الأسبق لبرشلونة.

تعلم ريال مدريد من الأخطاء

في ظل ما شاهدناه من أهداف مانشستر سيتي أمام ريال مدريد في سانتياجو برنابيو علمنا جيدًا أن الملكي عانى لملء الفراغ أمام منطقة جزائه، وتلقى عقابه فورًا بثلاثة أهداف جاءت من تسديدات مباشرة من خارج المنطقة.

وليقوم ريال مدريد بتنفيذ الخطة السابق ذكرها بحذافيرها سيكون عليه أن يحل تلك المشكلة، فلا يمكنه أن يترك الكرة لمانشستر سيتي دون إيجاد حلول لإيقاف التسديدات بعيدة المدى، وإلا سيكون ذلك انتحارًا.

لكن هل سيستطيع نجوم الملكي القيام بذلك حقًا أمام جماهير مانشستر سيتي بعدما فشلوا فيه أمام جماهيرهم في ملعب بسقف مغلق وأجواء رائعة؟! ذلك سؤال سيجيب عليه الفريقان يوم الأربعاء المقبل.

ريال مدريد أغلق سقف ملعب سانتياجو برنابيو بحثًا عن ميزة في مباراة الذهاب، سيفقدها بكل تأكيد في العودة أمام جماهير مانشستر سيتي.

أخبار ذات صلة
كان أساسيًا.. سبب خروج دي بروين من تشكيل مانشستر سيتي

عودة الإصابات

لا يوجد إصابة واحدة ستعود في المباراة المقبلة بشكل مؤكد من الفريقين سوى البرازيلي إيدرسون، الذي لو كان قد تواجد في مواجهة سانتياجو برنابيو لربما اختلفت النتيجة.

البعض سيختلف حيث إن الهدف الأول جاء بعد أن غيرت الكرة مسارها، لكن عفوًا الهدف الثاني لم تكن الكرة فيه سريعة بما يكفي حتى تدخل المرمى بهذا الشكل من جوار أقدام الحارس أورتيجا.

والهدف الثالث على الرغم من روعة تنفيذ الأوروجوياني فيدي فالفيردي له إلا أن أورتيجا لم يحاول مع الكرة، وهو مؤشر محبط حقًا لجماهير السيتي.

مستوى هالاند الهزيل

أمام روديجر لم يظهر هالاند في أفضل مستوياته، في الواقع أمام الفرق الكبيرة بشكل عام هذا الموسم لم يكن النرويجي هو ذلك اللاعب الذي ينجح في تسجيل الأهداف وفي أن يكون الأكثر تأثيرًا في الملعب كما كان في الموسم الماضي.

الأمر لم يقتصر على ريال مدريد فقد تكرر أمام مانشستر يونايتد وليفربول وآرسنال والعديد من الفرق الأخرى.

لذلك لابد أن يجد بيب غوارديولا طريقة أخرى لتوظيفه داخل أو خارج المنطقة ليسمح لزملائه بالمساهمة كما حدث في مباراة سانتياجو برنابيو لكن بطريقة أخرى، فريال مدريد لن يقع في الفخ نفسه مرتين، لذلك فتلك معضلة سيكون على المدرب الإسباني حلها في ظرف الأيام المقبلة.

غياب تشواميني في المباراة المقبلة

سيكون ريال مدريد مجبرًا في المباراة المقبلة على الاعتماد على أحد الثنائي ناتشو فيرنانديز أو إيدير ميليتاو في مركز قلب الدفاع.

لا بأس في ذلك ففيرنانديز أظهر الكثير من الثقل في ذلك المركز بالأشهر الماضية على الرغم من وجود بعض الهفوات، وميليتاو كان يقدم مستويات مذهلة قبل إصابته، لكنه لا يزال لم يعد لأفضل حالاته البدنية بعد، ولعبه أمام مانشستر سيتي في ذلك النسق قد يضعه في خطورة كبيرة.

وتلك أيضًا معضلة مختلفة سيكون على كارلو أنشيلوتي هذه المرة أن يجد لها حلًا قبل مباراة الإياب لو أراد التواجد في نصف النهائي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com