3 أشياء تجعل مانشستر سيتي في موقف أضعف من ريال مدريد

ساعات قليلة تفصلنا عن مباراة مكررة من تاريخ دوري أبطال أوروبا الحديث، حيث يستضيف ريال مدريد نظيره مانشستر سيتي في ذهاب ربع نهائي البطولة الأهم على مستوى الأندية في العالم.

النادي الملكي سيلعب أمام بطل الثلاثية التاريخية، والأخير قد أقصاه من آخر نسخة في دوري أبطال أوروبا بهزيمة مذلة برباعية نظيفة.

لكن اعتبارات الثأر تلك لا تمثل الكثير في كرة القدم الحديثة، التي تتحدث فيها الأرقام والإحصائيات والتكتيك أكثر من أي شيئًا آخر.

المباراة ستلعب في ظروف بعيدة عن المثالية بالنسبة للفريقين، فلو سألت أحد عشاق الملكي، فسيتمنى لو تواجد تيبو كورتوا في مرمى فريقهم، أو دافيد ألابا في دفاعهم، وبالمثل لمانشستر سيتي الذي يعاني عدد الإصابات تقريبًا؛ إذ أصبح غياب كايل ووكر، وناثان آكي، أمرًا مسلمًا به ضد الملكي، بالإضافة إلى وجود شكوك بشأن يوسكو جافارديول.

وعلى الرغم من أن عدد الإصابات يعد واحدًا في صفوف الفريقين إلا أن النادي الملكي يملك حظوظًا أكبر بشكل واضح عن نظيره مانشستر سيتي.

إصابات قديمة

أول الأسباب التي ترجح كفة ريال مدريد هو أن الإصابات الحالية للملكي قديمة، يعود تاريخها لبداية الموسم.

وريال مدريد نجح بالفعل في تجاوز تلك الإصابات ونجح دون تيبو كورتوا ودافيد ألابا في تحقيق الكثير هذا الموسم.

الملكي نجح في تعويض إصاباته بالفعل، بل قدم ما هو أكثر من ذلك في غياب إيدير ميليتاو، وجود بيلينجهام، ولوكا مودريتش، وفينيسيوس جونيور، وغيرهم ممنن أصيبوا خلال الموسم.

الضرب في خط واحد

الوضع يختلف بالنسبة لمانشستر سيتي، الذي أصيب ثلاثي الدفاع الخاص به في ظرف آخر عشرة أيام فقط.

ناثان آكي، ويوسكو جافارديول كلاهما يعتمد عليه بيب غوارديولا في قلب الدفاع، ويقدمان مستويات طيبة للغاية، غيابهما أمام ريال مدريد سيكون مؤثرًا بشكل واضح دون أدنى شك.

ولا داعي للحديث عن مدى أهمية كايل ووكر في مركز الظهير الأيمن، وكم كان سيكون مهمًا في إيقاف فينيسيوس جونيور.

غوارديولا لم يحصل على فرصة حتى من أجل إيجاد حلول تكتيكية وفنية لغياب هؤلاء، فطوال الموسم اعتمد على غالبيتهم دون أدنى مشكلة، وفجأة وجد نفسه دونهم في أهم مبارياته على الإطلاق.

حالة الفريقين

عامل إضافي سيكون له التأثير الأكبر على مواجهة الفريقين، هو الحالة التي يمر بها ريال مدريد ومانشستر سيتي.

الفريق الإنجليزي أخيرًا لا يمر بأفضل أحواله، ويتخبط في الدوري الإنجليزي، ويكاد يفقد الأمل في البطولة لولا تعثرات ليفربول وآرسنال.

على النقيض يوجد ريال مدريد، الذي يتصدر جدول ترتيب الدوري الإسباني بفارق مريح عن برشلونة، ويكاد يتوج بالبطولة خلال الأسابيع المقبلة.

العامل البدني أيضًا سيكون حاسمًا؛ فريال مدريد أخذ راحة طويلة قبل مواجهة مانشستر سيتي، بينما خاض الفريق الإنجليزي مباراة ظهر يوم السبت قبل مواجهة الأبطال بأربعة أيام فقط.

الخلاصة

إصابات مانشستر سيتي ستكون مؤثرة أكثر؛ لأن النادي الإنجليزي لم يحصل على الوقت الكافي لإيجاد توليفة تعوضها.

في الوقت نفسه يصارع بيب غوارديولا وسيستمر في قتاله حتى اللحظة الأخيرة في الدوري الإنجليزي، ولن يمتلك رفاهية خسارة نقاط، عكس ريال مدريد الذي يتصدر الليجا بأريحية كبيرة، ويمكنه حال خرج بنتيجة سلبية أن يجرب في المباراة التالية بالدوري قبل أن يعاود الكرة ويلعب مباراة العودة أمام الملكي في إنجلترا.