أيام تفصل النصر عن ختام موسم للنسيان خسر فيه كل شيء إلا نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الذي سيخوضه أمام الهلال بنهاية الشهر الجاري.
المباراة التي ستكون خير ختام لموسم عظيم في الكرة السعودية وهي السادسة بين الفريقين منذ بداية الموسم.
المثير هنا أن النصر رغم تحقيقه لبطولة الأندية العربية على حساب الهلال فإنه لم يحقق أي فوز رسمي في 90 دقيقة على خصمه اللدود.
وكلمة السر المشتركة في كل تلك المواجهات هي واحدة، وتخص كريستيانو رونالدو الذي لم ينجح في التفوق على الهلال حتى تلك اللحظة.
عقدة رونالدو
حتى تلك اللحظة لم يسجل كريستيانو رونالدو أي هدف رسمي في شباك الهلال منذ أن وصل إلى النصر في يناير 2023.
الآن وقد مر نحو عام ونصف العام على وصول رونالدو، يظل الهلال ضمن فرق قليلة للغاية لم ينجح رونالدو في التسجيل فيها رسميًّا طوال مسيرته.
الفريق بطل الدوري السعودي يعرف كيف يوقف كريستيانو رونالدو، ومن هنا يجب على كاسترو أن يجد طريقة أخرى للتسجيل والتفوق على رجال جورج جيسوس.
حلول أخرى
لا شك أن كريستيانو رونالدو هو الطرف الأخطر في صفوف النصر، وهو اللاعب الأهم في الدوري السعودي وإن كان لم يظهر ذلك ضد الهلال بعد.
لكن في نهاية المطاف نحن نتحدث عن رجل أرقامه تجعل من يجهله يظن أنه من المستحيل أن يكون جاوز الـ 30 منذ تسع سنوات وشارف على الـ 40.
كاسترو سيتوجب عليه التضحية بخدمات رونالدو التهديفية في تلك المواجهة بنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين لو أراد أن يحقق الفوز وأن يخرج بموسم شبه ناجح ويبتعد عن فشل الموسم الصفري.
تلك التضحية لا تعني بقاء كريستيانو رونالدو احتياطيًّا أو خارج القائمة، بل ستحتاج إلى الكثير من العمل من النجم البرتغالي هو الآخر ليساعد الفريق على الفوز.
سيتوجب على رونالدو أن يخدع دفاعات الهلال بضع مرات، ليسهل مهمة زملائه في الفريق في تسجيل الأهداف في صفوف النصر.
مثلًا قد يكون عليه أن يقوم بدور كريم بنزيما أثناء وجوده معه في ريال مدريد، وأن يسحب المدافعين في مساحات بعيدة عن مناطق الحسم، أملًا في منح أوتافيو أو ساديو ماني أو بروزوفيتش الفرصة من أجل التسجيل.
فكرة قديمة
الفكرة التي نتحدث عنها هنا ليست بالجديدة في كرة القدم، وتم تنفيذها بضع مرات عن طريق أسماء مختلفة، كان من ضمنها ليونيل ميسي ضد ريال مدريد في الكلاسيكو الذي سجل فيه راكيتيتش، لأن كل الأعين ذهبت مع الأرجنتيني إلى أماكن أقل خطورة.
وكذلك حدثت مؤخرًا في مانشستر سيتي ورأينا كافة نجوم الفريق يسجلون الأهداف وعلى رأسهم فيل فودين ويوسكو جفارديول بينما يكتفي إرلينج هالاند بالتحرك في المساحات بذكاء ليسمح لهم بذلك.
الخلاصة
النصر في يده مفاتيح الفوز على الهلال، عليهم فقط أن يتجاوزوا فكرة الاعتماد الكلي على كريستيانو رونالدو في التسجيل.
لو أراد النصر الخروج ببطولة هذا الموسم عليه أن يجد طريقة للتسجيل بعيدًا عن رونالدو الذي يعرف الهلال كيف يوقفه بطرق مختلفة وبأسماء متغيرة.
في نهاية المطاف من المؤكد أن كريستيانو رونالدو سيتعاون لِما فيه مصلحة الفريق، ومصلحته الشخصية لعدم الخروج بموسم صفري مُحبط مع العالمي.