لا يختلف اثنان أن الموسم الحالي لريال مدريد ناجح للغاية، فلا يوجد فريق يحقق دوريه المحلي ويصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا يمكننا أن نطلق عليه أي شيء آخر يخالف النجاح.
الملكي استطاع أن يقدم أفضل نسخة منه في غالبية مباريات الموسم، ونجح من خلال ذلك في تحقيق نتائج وضعته على منصة التتويج بالليغا، بفارق مريح للغاية عن أقرب منافسيه.
هذا بجوار وصوله إلى نهائي دوري أبطال أوروبا باستحقاق، بعد التغلب على خصوم من نوعية مانشستر سيتي وبايرن ميونخ وغيرهما من الفرق.
لكن هناك بقعة سوداء في ثوب النادي الملكي الأبيض ساهمت في إفساد الصورة النهائية للموسم، وحرمت ريال مدريد من موسم كان من الممكن أن يكون تاريخيًا لم يحدث من قبل في تاريخ الفريق.
لا لدوري اللاهزيمة
حتى تلك اللحظة، لعب ريال مدريد 35 مباراة في الدوري الإسباني، حقق الفوز في 28 مباراة منها، وتعادل في ست.
النقطة السوداء ستبدأ في الظهور الآن، وهي تتمثل في هزيمة واحدة حتى الآن، لولاها لكان ريال مدريد في طريقه لتحقيق الدوري الإسباني من دون هزيمة واحدة.
تلك الهزيمة جاءت في النصف الأول من الموسم، في الواقع بعد حوالي شهر ونصف الشهر فقط من البداية، وكانت أمام الجار اللدود أتلتيكو مدريد.
ريال مدريد حل ضيفًا على أتلتيكو في تلك الليلة، ورغم تسديد 20 كرة على مرمى الجار وامتلاك الكرة بنسبة 64%، لم ينجح نجوم الملكي في هز شباك الروخي بلانكوس سوى مرة واحدة فقط عن طريق توني كروس في الشوط الأول.
في حين سجل ألفارو موراتا مرتين في مرمى فريقه السابق، وزاد غريزمان من أوجاع الملكي بهدف آخر، لتفوز كتيبة دييغو سيميوني بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
محاولة فاشلة
في يناير، تكررت مواجهة الفريقين، لكن هذه المرة في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني الذي أقيم في المملكة العربية السعودية.
يومها استمتعت الجماهير بمباراة شائقة، تقدم فيها أتلتيكو مدريد مبكرًا وقلب الملكي النتيجة قبل مرور نصف ساعة من بداية اللقاء، ومع نهاية الشوط تعادل غريزمان.
وفي الشوط الثاني وخلال نصف الساعة الأخيرة، تقدم الأتلتي من جديد واستعاد المقدمة قبل أن يتعادل دانييل كارفخال في الدقائق الأخيرة.
وفي الشوط الإضافي الثاني، سجل ريال مدريد عن طريق خوسيلو وإبراهيم دياز، وأجهز على أتلتيكو مدريد وأفشل محاولة جديدة من الروخي بلانكوس من أجل إفساد موسم الملكي.
الثلاثية ممنوعة
مرة أخرى، ساق القدر ريال وأتلتيكو مدريد لمواجهة جديدة، هذه المرة في دور الـ16 من بطولة كأس ملك إسبانيا.
يومها تقدم أتلتيكو مدريد أيضًا وتعادل الملكي، قبل أن يتقدم موراتا من جديد ويتعادل خوسيلو في اللحظات الأخيرة.
لكن في الوقت الإضافي كان التفوق لأتلتيكو الذي تعلم الدرس جيدًا، وسجل عن طريق غريزمان وريكليمي وقتل اللقاء.
خسارة الكأس حرمت ريال مدريد من ثلاثية ممكنة، تجمع بين الدوري ودوري أبطال أوروبا والكأس، ولم يسبق للملكي طوال تاريخه العريق أن حققها، في حين أن فريقًا مثل برشلونة يملك حوالي ثلث ألقاب ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا حققها مرتين.
الخلاصة
رجل واحد تعدّ جماهير برشلونة مدينة له هذا الموسم على إفساد بعض من موسم ريال مدريد، وهو دييغو سيميوني؛ فقد كان الأرجنتيني الحاجز الوحيد بين ريال مدريد ودوري لا هزيمة تخرج به كتيبة أنشيلوتي، وبين الملكي وثلاثية محتملة.