منتخب مصر بعد خسارته للقب أمم أفريقيا 2021
منتخب مصر بعد خسارته للقب أمم أفريقيا 2021

أمم أفريقيا.. نقاط ضعف منتخب مصر في رحلة فك العقدة

يسعى المنتخب المصري الأول لكرة القدم، إلى إنهاء عقدة لازمته في العشرية الأخيرة، بعد أن خسر نهائي كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم مرتين خلال آخر 3 نسخ وهو مشهد غير معتاد.

الجيل الحالي للمنتخب المصري بقيادة محمد صلاح يتطلع إلى التغلب على "نقطة الضعف" وهي خسارة النهائيات.

خسارة نهائيين لأكبر بطولة في قارة أفريقيا موقف غير مألوف لجماهير الفراعنة، بخسارة النهائي مرة واحدة فقط في أول 8 مرات وصل فيها للمحطة الأخيرة للمسابقة القارية لذلك تطمح في تحسين سجلها في كوت ديفوار.

وفي النسخة المقبلة ينتظر منتخب مصر اختبارات تبدو في المتناول نظريًا، حيث سيلعب في المجموعة الثانية التي تضم: موزمبيق، وغانا، والرأس الأخضر.

وتنطلق النسخة الـ 34 من كأس الأمم الأفريقية في كوت ديفوار، يوم 13 يناير/ كانون الثاني المقبل، وتنتهي بإقامة المباراة النهائية في العاصمة أبيدجان، يوم 11 فبراير/شباط.

مصر تتطلع لإنهاء عقدة نهائي كأس الأمم الأفريقية

يتطلع الجيل الحالي للمنتخب المصري بقيادة محمد صلاح إلى التغلب على "نقطة الضعف" وهي خسارة النهائيات، فبعد خسارة لقبين لأمم أفريقيا، ودّع الفراعنة تصفيات كأس العالم 2022 في مرحلتها الأخيرة أيضًا أمام السنغال.

ويسعى محمد صلاح ورفاقه في منتخب الفراعنة إلى تكرار جيل "حسن شحاتة"، عندما تُوج المنتخب المصري، حيث فازت مصر بثلاثية متتالية تاريخية في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم بين 2006 و2010، بقيادة "المعلّم" حسن شحاتة، وضعتها على قمة القارة دون منازع مع 7 ألقاب.

أما الآن، وعلى عكس المألوف، خسرت مصر نهائي بطولة القارة السمراء للأمم، مرتين خلال آخر 3 نسخ، ليكون هذا "أكبر نقطة ضعف" للجيل الحالي.

مشاكل دفاعية منتظرة

يعيش منتخب مصر أزمة دفاعية حقيقية بسبب غياب الأعمدة الأساسية لخط الدفاع للإصابة خلال الفترة الماضية، أبرزهم الثنائي أحمد حجازي لاعب نادي الاتحاد السعودي، ومحمود حمدي الونش مدافع الزمالك.

أحمد حجازي عائد من إصابة طويلة بقطع في الرباط الصليبي تعرض لها، خلال الموسم الماضي، وظل فترات طويلة يعالج منها، ما أبعده عن المشاركة لفترة طويلة.

ولم يعد حجازي إلى "فورمة المباريات" حتى الآن بسبب عدم انتظام مشاركته في لفترة الأخيرة مع نادي الاتحاد.

أما الضلع الثاني فهو محمود حمدي "الونش" الذي غاب، منذ منتصف الموسم الماضي، لنفس الإصابة وهي قطع في الرباط الصليبي.

وعلى عكس "حجازي" لم يشارك "الونش" في أي مباراة ودية أو رسمية حتى الآن، ولكنه عاد للتدريبات الدفاعية لفريق الزمالك، ما أدى إلى استبعاده من القائمة.

وعلى نفس المنوال خرج أسامة جلال من قائمة منتخب مصر بسبب الإصابة، ولم يتبقَ سوى محمد عبد المنعم، مع الثنائي علي جبر وأحمد سامي، واللذين تراجع مستوهما خلال الفترة الأخيرة.

أخبار ذات صلة
غاياردو: أحمد حجازي سيشارك مع نادي الاتحاد بعد هذا الإجراء

تفاؤل مع فيتوريا

ظهر منتخب مصر بأداء قوي مع المدرب روي فيتوريا في التصفيات المؤهلة للبطولة لترتفع الآمال بحصد اللقب، وتعزيز الرقم القياسي بعد الفوز به 7 مرات.

وقاد فيتوريا مصر للفوز بأربع مباريات في التصفيات بعد بداية مخيبة مع المدرب السابق إيهاب جلال شهدت الخسارة من إثيوبيا.

وأعاد البرتغالي فيتوريا الثقة للجماهير المصرية بعد الفوز وديًا 2-1 على بلجيكا في ثالث مبارياته مع المنتخب الذي خيم الحزن على محيطه بعد خسارة نهائي كأس الأمم أمام السنغال بركلات الترجيح قبل الفشل في التأهل لكأس العالم 2022 أمام نفس المنافس وبنفس السيناريو.

ورغم أن مصر لم تكن من بين المرشحين للفوز بالنسخة السابقة لكأس الأمم فإن المدرب كارلوس كيروش نجح بتكوين منتخب متناغم لكنه فقد اللقب مثلما فقد رفاق القائد محمد صلاح تقدمهم وخسروا 2-1 أمام الكاميرون في نهائي العام 2017.

وبدأ فيتوريا عمله من حيث انتهى مواطنه كيروش، لتبدو فترة إيهاب جلال كأن لم تكن، واحتفظ بالأسماء الشابة التي لمعت خلال حقبة مدرب ريال مدريد السابق، مثل: محمد عبد المنعم، وعمر مرموش، وأحمد فتوح، وأضاف لهم مروان عطية لاعب وسط الأهلي مع حصول أحمد مصطفى (زيزو) المتألق مع الزمالك على مركز في التشكيلة الأساسية.

أخبار ذات صلة
الكشف عن بديل أحمد نبيل "كوكا" في تشكيلة مصر بكأس الأمم الأفريقية

دخول هذه العناصر على خط الوسط غيّر من الشكل المعتاد للمنتخب المصري الذي اعتمد بداية من فترة المدرب هيكتور كوبر، العام 2015، على القوة البدنية بدلاً من وجود لاعبين مبدعين.

وخلال التصفيات المؤهلة للبطولة، ظهر مهاجمو المنتخب بتحرر أكثر من القيود الدفاعية التي كانت تكبلهم سابقًا.

وسجل مصطفى محمد 4 أهداف خلال 11 مباراة وهو نصف عدد أهدافه الدولية كما سجل محمود حسن (تريزيجيه) 6 أهداف ليرفع رصيده الدولي إلى 14 هدفًا، وأضاف مرموش 3 أهداف أخرى لهدفه الذي سجله أمام ليبيا في مشاركته الأولى مع المنتخب.

وإضافة إلى هؤلاء يظهر اللاعبون المخضرمون، مثل: الحارس محمد الشناوي، والمدافع أحمد حجازي، ولاعب الوسط حمدي فتحي.

ذكريات أليمة في كوت ديفوار

تدخل مصر البطولة وهي تمتلك تشكيلة متكاملة على ما يبدو مقارنة بآخر 3 نسخ أملاً في إنهاء خيبات الأمل المتكررة منها الخروج على ملعبها من دور الستة عشر أمام جنوب أفريقيا، العام 2019، ما شكل صدمة للجماهير المنتظرة للتتويج لأول مرة منذ 2010.

وبالعودة للتاريخ نجد أن مصر لديها ذكرى أليمة في كوت ديفوار، في منتصف الثمانينيات، حين تصدرت المجموعة الأولى متفوقة على المنتخب المستضيف والكاميرون قبل التعادل سلبيًا مع توجو، لكنها فرطت في تقدمها بهدفين أمام نيجيريا في قبل النهائي لتخسر بركلات الترجيح وتنهي البطولة في المركز الرابع بعد الخسارة 3-1 أمام الجزائر في مباراة الميدالية البرونزية.

وتفتتح مصر كأس الأمم أمام موزامبيق ثم غانا في مواجهة كلاسيكية قارية قبل ختام مباريات المجموعة الثانية بملاقاة الرأس الأخضر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com