تقنية تبريد جديدة تبشر بعلاج أورام المخ المستعصية
توصل علماء من جامعة دوك الأمريكية لتقنية تبريد جديدة فعالة من شأنها جعل علاج أورام المخ السرطانية المقاومة للعلاجات التقليدية ممكناً.
ووجد باحثون من قسم الطب الحيوي في الجامعة، أن تبريد الخلايا السرطانية للورم الأرومي الدبقي، وهو ورم خبيث في المخ يقاوم العلاج، يوقف نموها.
وبعد إجراء التجارب على العينات المخبرية والفئران الحية، اكتشف الباحثون أن نمو الخلايا السرطانية البشرية ينخفض تدريجيُا مع انخفاض درجة الحرارة إلى 37 درجة مئوية ويتوقف عند خفض درجة حرارة الورم إلى 25 درجة مئوية.
ويعتبر السرطان الأرومي الدبقي، من أكثر أنواع السرطان خطراً، حيث يقتل 60% من المصابين به في العام الاول، و23% أخرى في العام الثاني.
لذلك، تعتبر هذه التقنية، التي من شأنها المساعدة على تطوير علاجات جديدة أكثر فعالية، بمثابة انفراجة هامة للمصابين بهذا النوع من السرطان.
وبمزيد من البحث تأكد الخبراء من أن عملية تبريد الورم لا تؤثر على وظائف المخ في الفئران التي ظلت قادرة على التصرف والتحرك والأكل بشكل طبيعي.
وتعتبر تلك علامة واعدة على أن البشر الذين يتلقون العلاج القائم على هذه التقنية سيكونون قادرين على الاستمرار في حياتهم الطبيعية أثناء خضوعهم للعلاج.
وقال الباحثون: "أدى علاج التبريد إلى تلف وتوقف في نمو خلايا الورم لكنه لم يؤدي لأي تلف واضح في الخلايا المحيطة في المخ".
وأشاروا إلى أنه من شأن هذه التقنية أن تضاعف معدل النجاة من الأورام الدبقية مرتين على الأقل.
